تحذير أمريكي للجزائر: دعم إيران لجبهة البوليساريو قد يهدد الاستقرار الإقليمي
كشفت صحيفة ‘‘ساحل انتلجنس‘‘ المتخصصة في القضايا الجيوستراتيجية في غرب افريقيا، أن الجنرال الأمريكي مايكل لانغلي، رئيس القيادة الأمريكية الافريقية (أفريكوم) أخبر سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بأن أي مساعدة تقدمها إيران لجبهة البوليساريو، وهي منظمة إرهابية مرتبطة بحماس والحوثيين وحزب الله اللبناني، غير مقبولة ويمكن أن تكون لها تداعيات أمنية إقليمية وجزائرية خطيرة.
هذا وقد حذرت الولايات المتحدة عبر الجنال الأمريكي من أي تصعيد قد ينجم عن الدعم الإيراني والجزائري لجبهة البوليساريو وغيرها من التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وإفريقيا.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد استقبل بدوره الثلاثاء المنصرم، الجنرال مايكل لانغلي رئيس القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) خلال زيارة مفاجئة على رأس وفد عسكري أمريكي كبير.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تصاعد التوترات حول أنشطة جبهة البوليساريو وعلاقاتها مع إيران، مما يثير المخاوف الأمريكية.
وقد أشارت تقارير إعلامية، استنادا على تقارير استخباراتية موثوقة المصادر، إلى أن تقديم إيران الدعم اللوجستي والعسكري لجبهة البوليساريو، خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، عبر التراب الجزائري الذي قدم كل التسهيلات اللوجستيكية من أجل توصل عصابة البوليساريو بالدعم الإيراني العسكري.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن بلاده شرعت في إصلاحات عميقة وهيكلية لتصحيح الاختلالات في المجال الاقتصادي، من خلال تحسين بيئة الاستثمار، وتعزيز التجارة الخارجية، وتشجيع المبادرات، واعتماد الرقمنة وإصلاح السياسة النقدية، بما يستجيب لمقتضيات التحولات الاقتصادية في العالم، مشددا على ضرورة إعادة رسم خريطة التجارة الخارجية للبلاد، بما تقتضيه المنفعة الوطنية والتحديات الجيوسياسية في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية "جائزة أفضل مصدر لسنة 2023"، الخميس، بالجزائر العاصمة، بحضور رئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش الجزائري، ورئيس الحكومة الجزائرية.
وأوضح أن الاقتصاد الجزائري تمكن من تجاوز الصعوبات بفضل الإصرار على تعبئة إمكانيات البلاد، وتسخير الجهود لإنعاش الاقتصاد إلى تحقيق معدل نمو متقدم ، قدر بـ 4.2 بالمئة، ليقفز الاقتصاد الجزائري إلى المرتبة الثالثة إفريقيا، ووصول الناتج المحلي إلى 260 مليار دولار، مع ارتفاع احتياطي الصرف إلى 70 مليار دولار، بالإضافة إلى تسجيل أرقام غير مسبوقة في مجال الصادرات خارج المحروقات والتي قاربت عتبة 7 مليارات دولار.