انتخابات تونس 2024.. قيس سعيد: نخوض حرب تحرير من أجل جمهورية جديدة
قبل يوم واحد من غلق باب الترشحات للانتخابات الرئاسية التونسية ،تقدم الرئيس قيس سعيد، اليوم الإثنين بملف ترشحه لخوض الانتخابات.
وقال قيس سعيّد اثر تقديم ملف ترشحه بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن "مركز تجميع التزكيات سيبقى مفتوحا على مدار الساعة إلى آخر لحظة، لأن هناك لمواطنين جاؤوا بعدد من التزكيات من جميع مناطق الجمهورية".
وأوضح أن هناك من قام بجمع أكثر من 10 آلاف تزكية لإضافتها للتزكيات التي تم تقديمها ،موضحا أن ملفه تضمن أكثر من 242 ألف تزكية.
وقال قيس سعيد، ''إنها حرب تحرير نشنها وقد بدأناها، لا ثورة حتى النصر المبين في إطار الشرعية والمشروعية الشعبية وسننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة يعيش فيها المواطن مكرما يجد فيها حقوقه كاملة في الحرية والعدل والكرامة الوطنية''.
وأكد قيس سعيد ''لن نقبل أن تتدخل أي جهة أجنبية في اختيارات شعبنا، مضيفا أن الشعب هو صاحب السيادة وحده''.
وأمس الأحد، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إنه منذ انطلاق فترة الترشح التي بدأت في 29 يوليو الماضي، قدم 4 مترشحين فقط ملفات ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل.
وأوضح بوعسكر في تصريحات صحفية، أن جميع ملفات الترشح التي تم التقدم بها للهيئة منقوصة لعدد التزكيات، مضيفا أنه "بعد غد الثلاثاء ستختتم عمليّة إيداع ملفات الترشحات على الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي".
ووفق القانون الانتخابي التونسي، يحتاج كل مرشح إلى جمع ما لا يقل عن 10 آلاف تزكية من الناخبين من 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو 10 تزكيات من نواب البرلمان أو مثلها من مجلس الأقاليم والجهات (الغرفة الثانية في البرلمان)، أو مثلها من المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية.
ومنذ 29 يوليو الماضي، انطلقت عملية قبول الترشحات، واستلمت هيئة الانتخابات، 4 ملفات لأربعة مترشحين؛ هم فتحي الكريمي وهو عامل يومي وعنصر أمن معزول يبلغ من العمر 59 عاما، وأستاذة الاقتصاد ليلى الهمامي، ورجل الأعمال يسري سليمان، ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي (المسجونة منذ خريف 2023).
وتتمثل أبرز شروط الترشح للرئاسة، في أن يكون المرشح ناخبا مسجلا في سجل الناخبين وأن يكون تونسيا غير حامل لجنسية أخرى ومن أصول تونسية (الأب والأم والأجداد كلهم تونسيون دون انقطاع) وأن يكون مسلم الديانة ويبلغ من العمر 40 عاما يوم تقديم الترشح وأن يتمتع بجميع حقوقه المدنية والسياسية إضافة لضرورة تقديم صك مالي كضمان بقيمة 10 آلاف دينار ما يعادل 3 آلاف دولار للخزينة العامة للدولة.
كما يجب ألا يكون قد سبق للمرشح أن تولى منصب رئيس الجمهورية لدورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين وألا يكون مشمولا بأي صورة من صور الحرمان من حقوقه.
والانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، وفق الدستور.