اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
مدير سابق لنزع السلاح وسلمية الطاقة النووية.. من هو السفير تميم متحدث الخارجية الجديد؟ نتنياهو على المحك.. حرب غزة ومخاطر السقوط السياسي فى واحدة من ابشع المجازر الإسرائيلية : عشرات الشهداء والمصابين في غارة على خيام النازحين بخان يونس رئيس الوزراء الفلسطيني يترأس اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية لمعالجة آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي واشنطن تطالب إسرائيل بتسريع التحقيق في مقتل أمريكية بالضفة كيربي: حماس لا تزال العقبة أمام التوصل لاتفاق في غزة ألمانيا تفرض ضوابط مؤقتة على حدودها البرية أحاديث نبوية أخطأ المتطرفون فهمها.. المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحددها ”آكشن إيد”: أطفال غزة يطالبون بالعودة إلى مدارسهم للتعلم بدلا من العيش فيها مرصد الأزهر: زيف أهداف الك.يا.ن ووح.ش.ية جر.ائ.مه دفعت بعض جنوده لإعلان التمرد على قادته ”مقرري الأمم المتحدة” تدعو لانتداب لجان تحقيق مستقلة لرصد انتهاكات الاحتلال بحق النساء 150 طالب وافد يؤدون اختبارات العقيدة بالجامع الأزهر

الإمام علي زين العابدين.. منارة الفقراء والمساكين

الإمام علي زين العابدين
الإمام علي زين العابدين

تحتفل الطرق الصوفية في مصر، خلال الفترة القادمة بمولد الإمام علي زين العابدين ابن مولانا سيدنا الإمام الحسين رضي اللّه عنهما.

ويعتبر مولد الإمام علي السجاد عليه السلام، ذكرى ومناسبة عظيمة لاستحضار مآثره؛ كي يقتديه المعاصرون، إذ لم ينتظم في تشكيل سياسي للثأر من الأمويين قتلة أبيه ومغتصبي الخلافة، بل عاش.. عليه السلام في المدينة المنورة، ناذرا علمه للفقه.. يعيش بسلام، عاطفا على الفقراء، الذين يجدون رزق يومهم عند ابواب البيوت ولم يعرفوا أنها من عطايا زين العابدين، إلا عند انقطاعها بوفاته.. رحمه الله.

برغم قسوة ما عاناه عليه السلام، إلا أنه عاش فقيها عالما متسامحا عنوان ثبات لا تهزه وقائع الفترة التي خاضها مكتظة بأحداث جسيمة، منها واقعة “الطف” وقد كابدها عليلا.. عاجزا عن القتال.. يرى أباه وأعمامه وإخوته وصحبهم يستشهدون دفاعا عن الحق بسيف الباطل

في ظل تلك الأحداث مكث السجاد متماسكا، لم يشغله الثأر لعائلته التي أبيد رجالها وأخذت نساؤها سبايا والأطفال ظامئون، فلم يخضع نفسيا لقسوة ما مر به في كربلاء، بل تجرد من آثارها متسامحا مع الناس رحوما بالفقراء رؤوفا بالضعفاء واضح الرؤى لم تتضبب بصيرته جراء ظلم الأمويين، بل تمسك بمقومات الرسالة فقها وسلوكا.

لقد توفرت للإمام على زين العابدين جميع المكوّنات التربوية الرفيعة التي لم يظفر بها أحد سواه، وقد عملت على تكوينه وبناء شخصيّته بصورة متميّزة، جعلته في الرعيل الأول من أئمّة المسلمين الذين منحهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ثقته، وجعلهم قادة لاُمّته واُمناء على أداء رسالته.نشأ الامام في أرفع بيت وأسماه ألا وهو بيت النبوّة والإمامة الذي أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه ، ومنذ الأيام الاُولى من حياته كان جده الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يتعاهده بالرعاية ويشعّ عليه من أنوار روحه التي طبّق شذاها العالم بأسره، فكان الحفيد ـ بحقٍّ ـ صورة صادقة عن جدّه، يحاكيه ويضاهيه في شخصيّته ومكوّناته النفسية. كما عاش الإمام زين العابدين في كنف عمّه الإمام الحسن بن علي سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وسبطه الأول، إذ كان يغدق عليه من عطفه وحنانه، ويغرس في نفسه مُثُلَه العظيمة وخصاله السامية، وكان الإمام طوال هذه السنين تحت ظلّ والده العظيم الإمام الحسين الذي رأى في ولده علي زين العابدين امتداداً ذاتيّاً ومشرقاً لروحانيّة النبوّة ومُثُل الإمامة، فأولاه المزيد من رعايته وعنايته، وقدمه على بقية أبنائه، وصاحَبَه في أكثر أوقاته.

وضريح الإمام علي زين العابدين، هو واحد من هذه الأضرحة، وهو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويقع الضريح في منطقة السيدة زينب بحي “زينهم” الذي سمي على اسمه اختصارًا وتبسطًا، زينهم أي زين العابدين، وقد بني الضريح في العصر الفاطمي بالقرب من مدينة الفسطاط، وأطلق اسمه على الحي كله في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.