قلب الصحراء ينزف.. مجزرة بوركينا فاسو في قبضة الإرهاب
ذكر راديو "فرنسا الدولي" أن مجموعات إرهابية شنت هجوما على بلدة شمالي بوركينا فاسو ، مما أسفر عن مقتل ما يترواح بين 100 إلى 200 شخص.
ونقل الراديو ، في نشرته الإفريقية، ، عن عدة مصادر أمنية قولهم إن جنودا ومتطوعين ومدنيين من بين الضحايا ، فضلا عن فقدان عدد من الجنود .. مشيرين إلى أن المهاجمين استولوا على أسلحة، وسيارة إسعاف عسكرية.
وأضافت المصادر أن هناك أيضا العديد من الجرحى ، حيث تم إجلاء ما لا يقل عن 140 شخصا إلى المراكز الصحية في المنطقة .. وتم استدعاء جميع أفراد الطاقم الطبي في قسم الجراحة في مركز مستشفى كايا الإقليمي في وسط بوركينا فاسو للمساعدة في رعاية المصابين الذين تم إجلاؤهم بطائرة مروحية.
وأشار الراديو إلى أن الهجوم وقع يوم أمس، بينما كان السكان يساعدون قوات الدفاع والأمن على حفر الخنادق لعرقلة تقدم الجماعات الإرهابية.
وبحسب رواية مصدر محلي، فقد أطلق الإرهابيون النار "في جميع الاتجاهات، مما أدى إلى نشر الذعر في جميع أنحاء البلدة".
وفي سياق متصل،نشرت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي شريط فيديو لرجلين يقولان إنهما من روسيا وهما محتجزان لدى الجماعة في النيجر.
وقال الشخصان باللغة الانجليزية إنهما كانا يعملان في شركة روسية، لم يذكرا اسمها، مشيرين إلى أنه تم احتجازهما في منطقة مبانغا.
جدير بالذكر أن منطقة مبانغا تقع بالقرب من حدود النيجر مع مالي وبوركينا فاسو. وتوجد فيها مناجم ذهب.
ومن بين تفاصيل أخرى، ذكر أحد الرجلين أنه جيولوجي وولد في روسيا لكنه مقيم في أوكرانيا، وقال الثاني إنه من روسيا ووصل إلى النيجر للعمل قبل شهر.
ويشار إلى أن تاريخ تصوير الفيديو لا يزال مجهولا، ولم يذكر الرجلان متى تم اختطافهما.
كما لم يتضمن الفيديو أي مطالب من جانب الخاطفين.
يذكر أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تنشط في كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي من أخطر الجماعات المتشددة في المنطقة. وسبق لها أن اختطفت مواطنين أجانب، تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.