أوروميا تحت وطأة النار.. منازل محترقة ولجوء إلى الغابات في ظل تصاعد الصراع في إثيوبيا
أفادت وسائل الإعلام الإثيوبية اليوم السبت بتعرض سكان ولاية أوروميا لاعتداءات مسلحة دفعتهم إلى اللجوء إلى الغابات هربًا من العنف.
وقالت صحيفة "أديس ستاندر" الإثيوبية إن الاشتباكات العنيفة التي تجددت منذ ستة أيام في منطقة دارا بشيوا الشمالية في أوروميا أسفرت عن مقتل ستة مدنيين على الأقل. وأوضح أحد السكان، "فررنا إلى الغابة هربًا من العنف".
وأضافت الصحيفة أن منطقة دارا، التي تضم 43 قرية، شهدت تدمير العديد من القرى حتى باتت غير صالحة للسكن. وأكد أحد السكان أيضًا أن 14 من هذه القرى شهدت انهيار الهياكل الإدارية الحكومية بسبب الأزمة الأمنية المستمرة، والتي تشمل مواجهات بين القوات الإثيوبية وجيش تحرير أورومو وفانو.
وأضاف "تظل مدينة جوندومسكيل واحدة من المناطق القليلة الصالحة للسكن، وتجتذب العديد من السكان الذين يفرون من المناطق الريفية"، وأفاد المقيم أيضًا أن مناطق تشيكا وسالاكولا وتوتي وساليش تأثرت أيضًا بالصراع.
وأضاف: "أصبحت الحركة بين القرى مقيدة بشدة؛ وغالبًا ما يسافر السكان سيرًا على الأقدام بسبب نقص المركبات، وعلى الرغم من تمركز قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط في بلدة تشيكا، لا يزال المدنيون يعانون من الهجمات المتكررة".
في السنوات الأخيرة، أصبحت منطقة دارا بؤرة ساخنة لتصعيد الصراعات العنيفة حيث تواجه القوات الحكومية بشكل منفصل ميليشيا فانو وجيش تحرير أوروميا.