احتفالا بالمولد النبوي الشريف.. «الأزهر للفتوى» يوضح ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَقّه ﷺ
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذلك بنشر السيرة النبوية الشريفة، والتوعية بما يجب وما يستحيل وما يجوز في حقه صلى الله عليه وسلم، وذلك عبر الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى.
ما يجب في حق النبي صلى الله عليه وسلم
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه وَجَبَ لسيدنا رسول الله ﷺ الاتصافُ بكل كمال بشريّ يليق بجنابه النَّبويّ؛ فهو الكامِل المُكمَّل، البَدْر المُجمَّل، كما وَجَبَ لَه ما قد وَجَبَ لإخوانه النَّبيين مِن قَبْلِه مِن الصِّدق، والأمانة، والتَّبليغ، والفَطَانَة، وكمال العقل، والذَّكاء، والسَّلامة من كل ما ينفِّر في النَّسب، والخَلْق، والخُلق.
ما يستحيل في حق النبي صلى الله عليه وسلم
وأكد مركز الأزهر للفتوى، أنه استحَالَ عليه أضداد هذه الصِّفات من الكذب، والخِيانة، والكِتْمَان، والبَلَادَة، والجُنون، وفظاظة الطَّبع، وعيوب الخِلْقَة المُنفِّرة، ودناءة أَبٍ، وخَنَا أُمٍّ، وكلِّ نقص بشريٍّ في الأخلاق أو الصِّفات.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن حَفِظَ اللهُ ظاهرَه وباطنَه من الاتصاف بالقَبَائح والمناقِص، ونزَّهه عن إنشاء الشِّعر، وبَغَّض إليه عادات الجاهليَّة، وعَصَمَه من مُقَارَفَة الآثام والمعاصي؛ فلم يسجد لصنمٍ قطُّ، ولم يشرب خمرًا قطُّ، ولم يتلبس قطُّ بمنهيٍّ عنه نهيَ تحريمٍ أو كراهةٍ.
ما يجوز في حق النبي صلى الله عليه وسلم
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه جَازَ اتصافُه ﷺ بسائر الأعراض البَشَريَّة التي لا تُؤدي إلى نقصٍ في مرتبته البَّهيَّة، أو إخلالٍ بمقاماته العَلِيَّة، كالأكل، والشُّرب، والنِّكاح، والنِّسيان بعد التَّبليغ أو فيما لم يُؤمر بتبليغه، والنَّوم؛ إلا أنه تنام عَينُه ولا ينام قلبُه ﷺ.
فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيه أنَّه بَشَرٌ وأنَّه خَيرُ خَلْقِ الله كُلِّهمِ
فصلِّ اللهم عليه، وعلى آله وصحبه، وسَلِّم تسليمًا كثيرًا