لعبة النيران.. إسرائيل تتأهب لردود حاسمة ضد إيران وميليشياتها
طرحت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، عدة تساؤلات بشأن خطوات إسرائيل القادمة تجاه إيران وميليشياتها، متسائلة عما إذا كانت ستشن هجمات واسعة النطاق. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تواجه ساحتين مفتوحتين في منطقة الشرق الأوسط، مما يتطلب استجابتها الفورية نظرًا للخسائر الكبيرة التي تتكبدها.
وذكرت أن جنديين إسرائيليين من الكتيبة 13 من لواء غولاني قُتلا في جنوب لبنان، بينما أصيب 23 مقاتلاً إثر استهداف طائرة مسيرة من العراق لقاعدة عسكرية إسرائيلية. الهجوم جاء نتيجة نشاط الميليشيات العراقية التابعة لإيران، في حين تستمر هجمات ميليشيا الحوثيين في اليمن ضد إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن تل أبيب تتجنب تعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، وتعمل على الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. لذلك، امتنعت إسرائيل لفترة طويلة عن استهداف ميليشيا الحوثي، لكنها الآن تجري حوارات مع الجانب الأمريكي حول هذا الموضوع.
وعلى المستوى العسكري، تدور مناقشات بين الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأمريكية بخصوص الحوثيين، بينما يتم إجراء نقاشات سياسية على مستويات عدة.
الصحيفة أشارت أيضًا إلى ضرورة شن إسرائيل عمليات ضد الميليشيات العراقية ردًا على الهجوم الأخير في الجولان، لتوضيح أن هناك ثمنًا لإطلاق النار على إسرائيل. وتطرقت إلى ضرورة إلحاق أضرار كبيرة بقدرات حزب الله اللبناني، ثم توجيه ضربات استراتيجية لإيران بهدف إزالة التهديدات الوجودية التي تمثلها ضد إسرائيل ودول المنطقة.
إسرائيل تعزز قواتها في جنوب لبنان.. نشر فرقة كوماندوز جديدة ضد حزب الله
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن دفع فرقة جديدة من قوات "الكوماندوز" إلى جنوب لبنان، مدعومة بإسناد جوي، في إطار تنفيذ عملية برية محددة تستهدف تمركزات حزب الله. وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تأكيد الجيش استمرار العمليات القتالية في المنطقة الجنوبية، حيث يتركز الهجوم على البنية التحتية لحزب الله.
في خطوة تعكس تصعيدًا عسكريًا، كانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أن عملياتها البرية ستظل "محدودة"، حيث تم الدفع في البداية بـ"الفرقة 98" قبل أن يُعلن عن إدخال "الفرقة 36" إلى العملية. اليوم، انضمت هذه القوات إلى لواء الكوماندوز لتعزيز العمليات القتالية.
من جهة أخرى، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك رسائل نقلت لعائلات الأسرى تشير إلى إمكانية التوصل لتهدئة في الشمال والجنوب، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من القتال. وقد تتضمن هذه الرسائل مؤشرات حول إمكانية تحقيق صفقة تبادل، مما قد يخفف من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.