اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
واشنطن تنتظر رد موسكو ومخاوف من تصعيد روسي في أوكرانيا المرصد السوري يكشف حصيلة جديدة ”مفجعة” لقتلى أحداث الساحل إدارة ترامب تواجه انتقادات بسبب تدمير وثائق وكالة التنمية الدولية الحرب تعود إلى الأساليب القديمة.. روسيا تلجأ للحمير والخيول لتفادي الطائرات المسيّرة 2.6 مليون شخص تعرضوا لجرائم الاحتيال الإلكترونى بخسائر تخطت 12.5 مليار دولار مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد إسرائيلي واتهامات بالتنصل من الاتفاق محتجزو قطار باكستان يعلنون مطالبهم.. ويهددون بإعدام الرهائن روسيا تنتظر إيضاحات أمريكية قبل التعليق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا العراق: الحكومة تسحب مشروع قانون الخدمة للحشد الشعبي من البرلمان قبل التصويت عليه الإسرائيليون يعتقدون أن ترامب أكثر قلقاً من نتنياهو على الرهائن لدى «حماس» تصعيد مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار واقتحام طولكرم ونور شمس لليوم الـ45 صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخضع لمطالب ترامب خوفا من معاملته مثل الرئيس الأوكراني

لافروف: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لروسيا.. وموسكو لن تقبل به تحت أي ظرف

لافروف
لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، سواء تحت غطاء قوات حفظ السلام أو أي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بوجود قوات الحلف هناك "تحت أي ظرف من الظروف".
وفي مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أشار لافروف إلى أن دول أوروبا وبريطانيا تسعى لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، متهمة إياها برفع مستوى المخاطر في محاولة لدفع الولايات المتحدة نحو اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد روسيا.
وأوضح أن الغرب يواصل التحرك ضد روسيا دون إشراكها في أي مفاوضات حقيقية، متسائلًا عن جدوى قبول موسكو بوجود قوة حفظ سلام تتكون من دول تصفها بالعدو. كما انتقد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية، واصفًا إياها بالساذجة.
تصعيد عسكري ودور الناتو
لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، تسعى لنقل قيادة قاعدة رامشتاين العسكرية إلى بريطانيا، مؤكدًا أن الأوروبيين لا يتراجعون عن تصعيد جهودهم العسكرية بل يطالبون بمزيد من الدعم ويبدون أكثر توترًا. كما تساءل عن مستقبل الناتو في حال تراجع الدور الأمريكي، مستبعدًا انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، خاصة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمّح فقط إلى ضرورة زيادة الدول الأوروبية مساهماتها المالية، لكنه لم يقترح الانسحاب صراحة.
وأشار إلى أن الناتو مستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، رغم التراجع النسبي للدور الأمريكي المباشر في الصراع، حيث لا يزال المدربون والخبراء الغربيون يشاركون في توجيه الصواريخ الحديثة ضد روسيا.
العلاقة مع واشنطن ومقترحات الحوار
أقرّ لافروف بأن المصالح الروسية والأمريكية لن تكون متطابقة أبدًا، لكن يمكن تجنب التصعيد العسكري المباشر بين البلدين، مشيرًا إلى أن نهج ترامب يقوم على مبدأ إيجاد مساحات تعاون مشتركة بدلًا من التصعيد.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدبلوماسية، أبدى وزير الخارجية الروسي انفتاح موسكو على اقتراح ترامب بعقد اجتماع أمريكي-روسي-صيني بشأن الأسلحة النووية، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك في إطار احترام متبادل بين القوى النووية. كما أكد التزام بلاده بالاتفاقيات الاستراتيجية مع الصين، نافيًا أي نية لانتهاكها.
محادثات جدة وهدنة مؤقتة
تزامنت تصريحات لافروف مع المحادثات الأمريكية-الأوكرانية التي استضافتها جدة، والتي أسفرت عن إعلان كييف استعدادها لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، بشرط موافقة موسكو. وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن أي اتفاقات بشأن أوكرانيا ستتم وفق شروط موسكو، وليس واشنطن، معتبرًا أن الغرب مطالب بالاعتراف بهذا الواقع.
واشنطن تضغط
في المقابل، أبدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تفاؤله بإمكانية موافقة روسيا على الهدنة، مؤكدًا أن بلاده ستنقل العرض إلى موسكو، مضيفًا أن "الكرة الآن في ملعبها".
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح وقف إطلاق النار بأنه "إيجابي"، لكنه شدد على ضرورة أن يشمل خط المواجهة بالكامل، وليس فقط المعارك الجوية والبحرية. كما ناقشت واشنطن وكييف اتفاقًا لتطوير الموارد المعدنية الأوكرانية، وهو مشروع تأخر بسبب توتر العلاقات بين ترامب وزيلينسكي بعد اجتماعهما الأخير في البيت الأبيض.
في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، حيث تواصل روسيا تأكيد موقفها الحازم ضد أي وجود للناتو في أوكرانيا، بينما تسعى واشنطن لتقديم حلول مؤقتة لاحتواء التصعيد دون التخلي عن دعمها لكييف.