روسيا تعلن استهداف مطارات أوكرانية.. وزيلنسكي: نريد السلام

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن غارات نفذتها قواتها خلال اليوم الماضي أصابت بنية تحتية لمطارات عسكرية أوكرانية وتجمعات للقوات والمعدات العسكرية المعادية في 152 منطقة.
وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بحسب روسيا اليوم أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة "ميغ-29" أوكرانية دون ذكر المكان.
وحسب بيانات تقرير الدفاع الروسية، فإن إجمالي الخسائر البشرية الأوكرانية خلال آخر 24 ساعة وصل إلى نحو 1185 جنديا بين قتيل وجريح.
زيلينسكي: نريد السلام مع روسيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين أن كييف تريد السلام مع روسيا التي حمّلها المسؤولية عن عدم تحقيق ذلك، عشية مباحثات في السعودية بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين للبحث في تسوية للحرب بين كييف وموسكو.
وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي "أوكرانيا تبحث عن السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب".
و أضاف "لقد قلنا دائما إن روسيا هي السبب الوحيد لاستمرار الحرب".
الأمريكيون لهم وجهة نظر
في الآونة الأخيرة، قال السيناتور الجمهوري مايك لي (جمهوري من ولاية يوتا) وفق صحيفة "ديلي ميل": "إن الولايات المتحدة ينبغي ألا تقدم سنتاً آخر لأوكرانيا" وهي وجهة نظر تردد صداها بين قطاعات متزايدة من الجمهور الأمريكي الذي سئم من إراقة الدماء التي تبدو بلا نهاية وحزم المساعدات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وفي مواجهة سيل من الانتقادات لموقفه، بما في ذلك الاتهامات بأنه أصبح متساهلا مع روسيا، عزز ماسك موقفه، مستشهدا بجهوده الشخصية لدعم دفاع أوكرانيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الجمعة إنه "يفكر بجدية" في فرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا ، مما أثار احتمال ممارسة ضغوط جديدة على موسكو بعد أيام فقط من إصداره أمرا بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وأكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جون راتكليف الأسبوع الماضي أن واشنطن " أوقفت جهودها لتبادل المعلومات الاستخباراتية" في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لصد القوات الروسية المتقدمة.
فرض عقوبات على روسيا
وأعلن ترامب على منصته Truth Social.: "بناءً على حقيقة أن روسيا تقصف أوكرانيا بشكل مطلق في ساحة المعركة الآن، فأنا أفكر بجدية في فرض عقوبات مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاقية تسوية نهائية للسلام. إلى روسيا وأوكرانيا، اذهبا إلى طاولة المفاوضات الآن، قبل فوات الأوان.
ويأتي التهديد بالعقوبات في الوقت الذي يواجه فيه ترامب انتقادات بسبب زيادة الضغوط على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق مع التقليل من مسؤولية روسيا عن بدء الحرب وحتى إنكارها.
وفي محاولة واضحة لتوضيح موقفه في وقت لاحق، أقر ترامب بتعقيدات الحرب، وقال للصحفيين إنه "من الصعب، بصراحة، التعامل مع أوكرانيا"، مما يشير إلى إحباطه من مقاومة كييف للمحادثات المباشرة مع موسكو.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة المسارات المحتملة للسلام، بما في ذلك القضايا الخلافية المحيطة باتفاقية المعادن المتوقفة.