اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

البرهان: لن نتراجع عن هزيمة وسحق قوات الدعم السريع

الجيش السوداني
الجيش السوداني

قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (السبت)، إنه لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»، منوها إلى أن أن الفظائع التي ارتكبت بحق الشعب السوداني تجعل الخيارات صفرية مع المتمردين وداعميهم.

وتابع البرهان في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، أن العفو عن الحق العام ومعالجة الوضع العسكري وإنهاء الحرب، كل ذلك لا يزال أمراً ممكناً، بشرط أن تلقي «الميليشيا المتمردة» السلاح، مشددا على أن السودان الواحد الموحد أرضاً وشعباً أمانة تاريخية لن نفرط فيها»، حسب تعبيره.

وكان الجيش السوداني قد أعلن يوم الخميس الماضي، أنه أكمل سيطرته على الخرطوم بالسيطرة على آخر جيوب قوات «الدعم السريع» هناك.

وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل علي، في وقت سابق من اليوم (السبت)، أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة سوق ليبيا في أم درمان، وطردت قوات «الدعم السريع» منها.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات «الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، وفقا لموقع جريدة الشرق الأوسط .

كان الجيش السوداني، أعلن صباح اليوم السبت، استرداد واحد من أكبر معاقل «قوات الدعم السريع» الرئيسية في غرب مدينة أم درمان، منطقة سوق ليبيا التي تُعد من آخر المواقع والتي كانت لا تزال تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» في مدن العاصمة الثلاث.

وتقع منطقة «سوق ليبيا» في محلية أم بدة التي تتحكم في الجهة الغربية من مدينة أم درمان، وبفقدانها تكون «قوات الدعم السريع» قد فقدت السيطرة على غرب المدينة، لكنها لا تزال موجودة في جنوب أم درمان.

وقال الناطق باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في نشرة صحافية موجزة على صفحة الجيش الرسمية في منصة «فيسبوك» إن «قواتنا بسطت سيطرتها على سوق ليبيا في أم درمان، واستولت على أسلحة ومعدات خلفها العدو في أثناء فراره».

وانسحبت «قوات الدعم السريع» عبر جسر خزان جبل الأولياء، وتجمعت على الضفة الغربية لنهر النيل الأبيض الذي يفصل مدينة أم درمان عن الخرطوم. يذكر أن العاصمة الكبرى تتكون من ثلاث مدن هي: الخرطوم وأم درمان وبحري.

وما تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على مناطق المويلح، ودار السلامة، والعامرية في غرب أم درمان، وأجزاء من منطقتي المربعات والصالحة، في جنوب المدينة، وتتمدد تخوم خزان جبل الأولياء. وفي حال استرد الجيش تلك المناطق سيمثل ذلك نهاية لمعركة العاصمة.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، الاستيلاء على قاعدة السلك العسكرية في إقليم النيل الأزرق، ضمن علميات تقوم بها في ذلك الإقليم الذي يجاور دولتي جنوب السودان وإثيوبيا.

وذكر البيان أن «قوات الدعم السريع» دمرت دفاعات العدو، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وبسطت سيطرتها على قاعدة السلك العسكرية والمنطقة بكاملها، بعد أن ألحقت هزيمة ساحقة بميليشيات الحركة الإسلامية وحلفائها في معركة خاطفة ومباغتة، أجبرتهم على الفرار».

وكانت «قوات الدعم السريع» و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» قد عقدتا تحالفاً عسكرياً وسياسياً في أعقاب توقيعهما - مع قوى سياسية وحركات مسلحة أخرى - إعلاناً دستوراً انتقالياً لحكم البلاد، وأبدتا عزمهما على تشكيل حكومة موازية لتلك التي يقودها الجيش بزعامة الفريق عبد الفتاح البرهان.

وأعلنت «لجان مقاومة النيل الأزرق»، وهي مجموعات طوعية ناشطة، أن «قوات الدعم السريع» استهدفت مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، وتقع في جنوب شرقي السودان على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق. وقالت اللجان إن «قوات الدعم السريع» أطلقت أسراباً من المسيّرات الهجومية على مطار الدمازين وعلى مواقع حيوية أخرى في المدينة، وإن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش أسقطت أكثر من 20 مسيّرة داخل المدينة. وعدّت اللجان استهداف الدمازين بالمسيرات، نوعاً جديداً من الهجمات التي تتعرض لها الولاية.

واستعاد الجيش في عملياته الأخيرة كلاً من ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم وأجزاءً من ولاية النيل الأبيض، وشمال كردفان، بجانب الولايات التي ظل أصلاً يسيطر عليها طوال فترة الحرب، وهي كسلا، والقضارف، والبحر الأحمر، والشمالية، ونهر النيل.

في المقابل، تسيطر «قوات الدعم السريع» على أجزاء من ولاية النيل الأزرق، ومعظم أنحاء شمال إقليم كردفان وغربه وجنوبه، ومعظم إقليم دارفور باستثناء مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» منذ قرابة العام.

موضوعات متعلقة