اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
أوروبا تعلن عن مساعدات ضخمة للسلطة الفلسطينية «إحدى حلقات مسلسل حربه على الإعلام.. ترامب يتوعد شبكة شهيرة بـ«ثمن باهظ» قنوات خلفية ومحادثات غير معلنة.. هل يُمهِّد لقاء مبعوث ترامب وبوتين لتسوية محتملة في أوكرانيا؟ في ختام ” مستقبل التراث.. رؤى وتحديات”: الحفاظ على التراث يعزز الانتماء اتجاه الوطن كتيبات الطوارئ تنتشر في أوروبا.. استعدادات متزايدة لمواجهة محتملة مع روسيا وسط شكوك شعبية المحادثات الأمريكية الإيرانية.. روما تستضيف الجولة المقبلة مأزق المفاوضات بين حماس وإسرائيل.. تعثر الوساطات واشتداد النزيف الإنساني في غزة قمة مصرية-قطرية.. تأكيد على دعم إعمار غزة ورفض التهجير وسط تقاطعات إقليمية شائكة الإعلام البريطاني: يجب علينا تخيل العالم ما بعد الولايات المتحدة خلاف دبلوماسي بين تل أبيب وباريس.. دعم ماكرون للدولة الفلسطينية يشعل هجوماً من نتنياهو ونجله باكستان تُصعّد عمليات الترحيل الجماعي للأفغان.. أزمة إنسانية وتوترات متزايدة مع طالبان ترامب عن رسومه الجمركية: لن يفلت أحد من العقاب.. والصين تعاملنا أسوأ معاملة

تصاعد التوتر بين روسيا والغرب عقب محاولات نشر قوات أجنبية في أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تتزايد مؤشرات التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، مع اقتراب الغرب من اتخاذ خطوات قد تنقل الصراع إلى مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة. فقد صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس"، بأن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي، وسيُقابل برد حازم قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية أوسع. هذا التصريح يعكس موقفًا روسيًا متشددًا تجاه الخطط الغربية المتداولة مؤخرًا بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا.


توتر متصاعد

التوتر الأخير يأتي في سياق تصريحات أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أبريل الجاري، أكد فيها أنه التقى بقادة عسكريين من فرنسا وبريطانيا في كييف، مشيرًا إلى أن هناك خطة محتملة لنشر قوات أجنبية في أوكرانيا خلال شهر، وهي خطوة وصفها بأنها "جزء من تعاون عسكري أعمق مع الشركاء الدوليين".


وفي نفس السياق، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشار، خلال قمة "تحالف الراغبين" التي عقدت في باريس بتاريخ 27 مارس، إلى أن عدة دول أعضاء في التحالف تفكر بشكل جدي في إرسال "قوات ردع" إلى أوكرانيا. ووفقًا لماكرون، فإن هذه القوات ستُنشر في مواقع استراتيجية تُحدد بالتنسيق مع كييف، دون أن يكون هناك حاجة لموافقة جماعية من جميع الدول الغربية أو الأعضاء في الحلف الأطلسي.


موقف موسكو

رد الفعل الروسي لم يتأخر، بل جاء على شكل تحذير مباشر من وزارة الخارجية، التي أكدت أن موسكو تعتبر أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا تطورًا خطيرًا يُفقد النزاع طابعه الإقليمي، وقد يُشعل مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. تصريحات زاخاروفا، وإن لم تشر إلى خطوات عسكرية محددة، فإنها تنذر بأن روسيا قد تتخذ إجراءات استباقية إذا شعرت بأن قوات أجنبية بدأت الانتشار على الحدود الغربية لروسيا أو داخل الأراضي الأوكرانية.

اتفاق الطاقة.. والاتهامات المتبادلة

في خضم هذا التوتر العسكري والسياسي، يبرز أيضًا ملف البنية التحتية للطاقة كأحد أبرز ميادين الصراع، بعد أن اتفقت موسكو وكييف في 18 مارس الماضي على هدنة مؤقتة تستمر 30 يومًا، تشمل تجنب استهداف المنشآت الحيوية للطاقة. غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات مؤخرًا بانتهاك هذا الاتفاق، ما يعكس هشاشة أية تفاهمات ثنائية بين الجانبين في ظل عدم وجود رقابة دولية فعالة على تنفيذ الاتفاقات.
فروسيا، من جانبها، اتهمت أوكرانيا رسميًا بانتهاك بنود الاتفاق ومهاجمة بنى تحتية حيوية، وهو ما أكده بيان الخارجية الروسية. أما أوكرانيا، فتزعم أن روسيا هي من كثف هجماته على منشآت الكهرباء ومحطات التوزيع، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في بعض المناطق.

خطوط حمراء

التحذيرات الروسية الأخيرة لا تُقرأ بمعزل عن تطورات سابقة مشابهة، إذ تعتبر موسكو نشر أي قوات أجنبية في الدول المجاورة لها بمثابة تجاوز لـ"الخطوط الحمراء". وقد سبق أن عبرت عن هذا الموقف خلال الأزمة السورية، وأيضًا عند توسع الناتو شرقًا. وما يُفاقم المخاوف هذه المرة هو أن الخطط الفرنسية والبريطانية، حتى وإن لم تكن على نطاق واسع، توحي بمرحلة جديدة من الانخراط الغربي المباشر في الحرب، وهو أمر قد يُخرج الصراع من إطاره الإقليمي إلى مواجهة دولية شاملة.


في المقابل، تسعى أوكرانيا إلى استقطاب دعم أوسع وأكثر فاعلية من الحلفاء الغربيين، في ظل استنزاف مستمر لقدراتها العسكرية والاقتصادية، لا سيما مع استمرار القصف الروسي المكثف على البنية التحتية الحيوية.


موضوعات متعلقة