دور عبد الله هارون في نشر الإسلام في جنوب إفريقيا
لعب عبد الله هارون دورًا هامًا في نشر الإسلام في جنوب أفريقيا من خلال تأسيسه مدرسة "الإصلاح الإسلامي" عام 1948، وهي أول مدرسة إسلامية في جنوب إفريقياـ حيث ساهم في تأسيس "جمعية التعليم الإسلامي" عام 1952، وعمل مدرسًا للغة العربية والدين الإسلامي في العديد من المدارس.
كان الإمام هارون يعتقد أن الإسلام هو أكثر من مجرد طقوس وعبادات، بل إنه يعتبره أسلوبًا ومنهجًا لإدارة الحياة بشكل يضمن التعايش وفقًا للقيم الإنسانية.
بدايته
في بداية حياته، قام الإمام هارون بنشر دعوته إلى الله في وجه نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وقاد الجهود لجمع وتوحيد المسلمين لمواجهة الظلم والاستبداد.
تم انتخاب الشيخ إمام عام 1955 كإمام لمسجد "ستيكمان كليرمونت" في كيب تاون، حيث بدأ في تنظيم الدروس للشباب وتشجيع مشاركة النساء في التعليم من خلال حلقات خاصة.
عندما تولى الشيخ هارون منصب الإمام، كان في الثانية والثلاثين من عمره، وظهر بإطلالة عصرية ببذلة غربية.
خلال هذه الفترة، كان الإمام هارون ملتزمًا بنشر الوعي حول الإسلام والمسلمين من خلال إصدار النشرات والمجلات في كيب تاون.
دور عبد الله هارون في نشر الإسلام
عندما أعلنت حكومة بريطانيا إنشاء دولة جنوب أفريقيا المستقلة عام 1961 دون استشارة الأكثرية، شارك الإمام هارون بنشاط في الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء البلاد، ونتج عن ذلك تحول عدد كبير من الناس لاعتناق الإسلام.
أدى عمل عبد الله هارون الدؤوب إلى انتشار الإسلام بشكل كبير في جنوب أفريقيا، وله فضل كبير في تأسيس جالية إسلامية قوية في البلاد.
ألقى عبد الله هارون، العديد من المحاضرات والخطب الدينية في مختلف أنحاء جنوب إفريقيا، ألف العديد من الكتب والمقالات حول الإسلام، أسس مجلة "المرآة الإسلامية" عام 1959 لنشر الوعي الإسلامي.
انضم إلى "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" عام 1951، وشارك في مقاومة نظام الفصل العنصري.
ساهم عبد الله هارون، في تأسيس العديد من المؤسسات الخيرية الإسلامية، كان عبد الله هارون مثالًا للرجل المسلم الصالح.تميز بأخلاقه الحميدة وسلوكه النبي، كان محبوبًا من قبل جميع من عرفه.
من هو دور عبد الله هارون؟
كان عبد الله هارون رجل دين مسلمًا من جنوب أفريقيا وناشطًا في الحركة المناهضة لسياسة الفصل العنصري، وولد في 8 فبراير 1924 في كيب تاون، جنوب أفريقيا،ودرس في جامعة كيب تاون وحصل على شهادة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
عمل إمامًا وخطيبًا في العديد من المساجد في جنوب أفريقيا، انضم إلى "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" عام 1951،شارك في مقاومة نظام الفصل العنصري، سُجن من قبل نظام الفصل العنصري عدة مرات بسبب نشاطه السياسي، توفي في 27 سبتمبر 1969 في سجن بريتوريا، جنوب أفريقيا.