اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

مسجد الحسن الثاني في المغرب.. شعاره ”وكان عرشه على الماء”

مسجد الحسن الثاني في المغرب
مسجد الحسن الثاني في المغرب

مسجد الحسن الثاني هو مسجد يقع في الدار البيضاء بالمغرب. إنه أكبر مسجد في المغرب والثاني في إفريقيا والثالث عشر في العالم. تبلغ مساحته 9 هكتارات (22 فدانًا) ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 105.000 مصلٍ.

تم بناء المسجد تكريماً للحسن الثاني ملك المغرب الراحل. بدأ البناء عام 1986 وافتتح عام 1993. المسجد من تصميم المهندس المعماري الفرنسي ميشيل بينسو.

المسجد مبني على الطراز المغربي التقليدي. له مئذنة ارتفاعها 210 أمتار (690 قدمًا) ، وهي أطول مئذنة في العالم. المسجد مغطى أيضًا بزخارف من الزليج والفسيفساء والنقوش الخشبية.

مسجد الحسن الثاني هو أحد أهم المعالم السياحية في المغرب. إنه مفتوح للزوار من جميع الأديان.

يرجع تاريخ فكرة إنشاء المسجد إلى أول زيارة رسمية للحسن الثاني لمدينة الدار البيضاء بعد توليه العرش عام 1961، وتعهد آنذاك بأن يهب العاصمة الاقتصادية "مبنى كبيرا رائعا يمكن أن تفتخر به حتى نهاية الزمان".

وقال إن الفكرة راودته حين قرر بناء ضريح والده محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، إلا أنه بعد أسابيع ارتأى أن يكون الضريح في مدينة الرباط، وقرر حينها تعويض الدار البيضاء ببناء معلم تاريخي، ففكر في بناء مسجد على الماء، شعاره الآية الكريمة "وكان عرشه على الماء".

وكان تخصيص العاصمة الاقتصادية للمملكة بأكبر معلم روحي وحضاري يعكس أهمية المدينة ويشكل رمزا لها، بما يضمن لها تنمية معمارية متناغمة وإشعاعا عالميا روحيا، وذلك على غرار مدينة فاس المعروفة بجامع القرويين، والرباط ( صومعة أو مئذنة جامع حسان) ومدينة مراكش (صومعة أو مئذنة جامع الكتبية).

وكان اختيار الموقع على ساحل الأطلسي، ليطل المسجد على بلاد المغرب وأوروبا، فقد قال الملك "أريد أن يشيد على حافة البحر صرح عظيم لعبادة الله، مسجد تهدي مئذنته جميع السفن القادمة إلى الغرب إلى طريق الخلاص، الذي هو طريق الله.. أريد أن أبني المسجد على الماء، كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولا على الأرض، ولكنه أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه".

في 11 يولي 1986 وضع الحسن الثاني حجر الأساس معلنا عن انطلاق الأشغال في بناء هذا المسجد، بحضور العلماء وطلبة الكتاتيب القرآنية وبعض رجالات المغرب.

وأعلن بمناسبة يوم الشباب، في 9 يوليو 1988، عن عملية الاكتتاب الوطني لبناء المسجد، ولو بدرهم من كل واحد منهم، حتى يكون لهم الفضل فيه، ويعود ثواب بنائه عليهم، كما أعلن الحسن الثاني يومها.

وفي 21 يوليو1988 ، افتتح الحسن الثاني بالقصر الملكي في الصخيرات الاكتتاب العام، وقدم هبة مالية بلغت 4 ملايين درهم (نحو 400 ألف دولار) كما وقع شيكات أخرى باسم عدد من أفراد الأسرة الملكية.

بينما تبرع 12 مليون مغربي لبناء هذا الصرح الإسلامي الكبير عبر اكتتاب استمر 40 يوما، وصدر لكل متبرع إيصال بمبلغ اكتتابه، وشهادة تذكارية عليها صورة المسجد.

موضوعات متعلقة