الظلال الغربية في معركة كورسك.. دور النخبة الأطلسية في الهجوم الأوكراني
كشف موقع "مليتري ووتش" الأمريكي عن تفاصيل جديدة تتعلق بدور أفراد من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي في دعم العمليات العسكرية الأوكرانية.
وبحسب الموقع، لعب هؤلاء الأفراد دورًا مركزيًا ومتصاعدًا منذ بدء الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس، حيث شهد الهجوم توغلًا غير مسبوق لنحو 15 ألف فرد في عمق الأراضي الروسية.
توزعت جنسيات هؤلاء الأفراد بين مشاة البحرية الملكية البريطانية الذين شاركوا في القتال في الخطوط الأمامية، ومستشاري القوات الجوية الخاصة الذين ساعدوا في دعم الهجمات المدرعة ضد المواقع الروسية. ومع استخدام وحدات النخبة الأوكرانية ومعداتها العسكرية المتطورة في الهجوم على كورسك، فإن نشر الأفراد الغربيين، بما في ذلك المقاولين وأفراد الخدمة الفعلية، يتماشى مع الاتجاهات العامة التي لوحظت طوال الحرب.
وأكدت شركة "Forward Observations"، وهي شركة أمنية أمريكية، وجود مقاتليها في كورسك من خلال الصور التي نشرتها والتي تم تأكيدها بواسطة بيانات تحديد الموقع الجغرافي. وقد شهد الأفراد الأوكرانيون المشاركون في العملية بوجود أفراد من دول حلف شمال الأطلسي في الهجوم.
ومن بين الشهادات، روى الجندي الأوكراني رسلان بولتوراتسكي من اللواء الهجومي المحمول جواً رقم 80، كيف تمكن من تمييز لغات أجنبية مثل الإنجليزية والبولندية بين القوات التي عبرت الحدود مع روسيا.
وقد قدمت مصادر روسية ومدنية تقارير عن مشاركة أفراد غربيين في عمليات كورسك. وأشار الجنرال أبتي علاء الدينوف من القوات المسلحة الروسية إلى العثور على عدد كبير من المتعاقدين العسكريين الفرنسيين والبولنديين خلال العمليات.
سبق أن صرح الجنرال الأمريكي برايان فينتون في مايو بأن البنتاغون كان يتابع التطورات في الحرب "بواسطة شركائنا في العمليات الخاصة في المملكة المتحدة"، الذين كانوا يختبرون استراتيجيات جديدة. وكشف الصحفي البولندي زبيغنيو بارافيانوفيتش في ديسمبر 2023 عن دور القوات البريطانية في تتبع مواقع المدفعية الروسية، كما أكد أن القوات الخاصة البولندية شاركت في الحرب منذ مراحلها الأولى.
في فبراير 2024، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن القوات الخاصة البريطانية تقدم دعمًا حيويًا في إطلاق صواريخ "ستورم شادو" ضد أهداف روسية. وقد استهدفت القوات الروسية بشكل خاص القوات الغربية في أوكرانيا، مثلما حدث في الهجوم الصاروخي الذي وقع في 16 يناير، والذي أسفر عن مقتل 80 شخصًا، معظمهم من الفرنسيين.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية أن هؤلاء الأفراد كانوا متخصصين في أنظمة أسلحة معقدة، ما أدى إلى تعطيل بعض الأسلحة الفتاكة في الترسانة الأوكرانية لحين العثور على بدائل.