مرصد الأزهر: التغيرات السياسية والثغرات الحدودية أسباب التردي الأمني في منطقة ”مثلث الموت”
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الحالة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي وبخاصة في المثّلث الحدودي الذي يضم كلًا من بوركينا فاسو والنيجر ومالي تشهد حالة من التردي الغير مسبوقة، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل يتصدرها التغيرات السياسية التي شهدتها البلدان الثلاثة واستغلال التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة الإجرامية لتلك الحالة لفرض نفسها بالقوة على الأرض وتحقيق ما يمكنها من مكاسب، علاوة على وجود بعض الثغرات على الحدود التي تتسبب في تسلل وتهريب العناصر والأسلحة لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، وكذلك ضعف الإمكانات التأمينية لدى الأهالي بالقرى والمناطق الحدودية يجعلهم فريسة لهجمات تلك التنظيمات الإجرامية.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن دوافع الهجمات التي تشهدها هذه المنطقة قد تتباين فيما بين فرض أجندة عنف وإرهاب لتحقيق سيطرة ونفوذ، أو الاستيلاء على ممتلكات المواطنين، ولكنها تبقى في النهاية عمليات إرهاب وإجرام ترفضه كافة الأعراف لما ينتج عنه من ترويع للآمنين.
ولفت مرصد الأزهر، نقلًا عن مصادر رسمية، أفادت وكالات الأنباء أن عددًا من الأشخاص قتلوا في هجوم إرهابي جديد وقع ببلدة بارسالغو، مساء الأحد 25 أغسطس، وسط بوركينا فاسو.
وعن ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن مجموعة من الإرهابيين قامت بإطلاق نار عشوائي صوب السكان المحليين.
كما أفادت وكالة الأنباء البوركينية أن وفدًا حكوميًا ضم كلا من وزير الاتصال جان إيمانويل ودراغو، ووزير الأمن مامادو سانا، ووزير الصحة روبيرت كارغوغو، وقائد الأركان العامة للجيش الجنرال سيلستين سيمبوري، توجه إلى مستشفى كايا الجامعي لزيارة الجرحى والاستماع إلى شهاداتهم بشأن ملابسات الهجوم.
يأتي الهجوم بعد مرور يوم على الهجوم الدموي الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 140 آخرين. جدير بالذكر أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت 24 أغسطس، في منطقة بارسالغو، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال مدينة كايا الإستراتيجية، التي تعد موطن قوة دائمة تحمي العاصمة واغادوغو.