اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
تفجير البيجر.. متحدث أمريكا يعلق على هجمات إسرائيل تجاه لبنان رئيس جامعة الأزهر: مناهج كلياتنا تعتمد على محاربة التطرف والإرهاب المرة الأولى.. لماذا يزور رئيس الإمارات أمريكا الاثنين المقبل؟ سفراء ١٠٠ دولة.. وكيل الأزهر: نقدم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين تعقيبا على حديث الإمام الأكبر عن تفضيل بعض أنبياء الله.. «الأزهر للفتوى»: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس ينافي الأمانة وزير التعليم المصري يحدد الشكل الجديد للثانوية العامة.. تعديل المناهج ومنع الغش والحضور قطر توقع اتفاقية تنظيم ”الترانزيت” بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الخطاب الملكي يُجسّد المواقف الثابتة لنصرة القضايا الإسلامية مرصد الأزهر ينظم ندوة توعوية للطالبات لتحصينهن ضد الأفكار المتطرفة اختيار 43 أستاذا بالأزهر بقائمة أفضل 2 % من المؤثرين في العلوم الرئيس الفلسطيني يعلق على قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي أكاديمي عراقي: دعوة شيخ الأزهر تحمل رؤية صادقة.. تعرف عليها

في ذكرى وفاته.. من هو الدكتور محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق وحقيقة ارتدائه عن الإسلام؟

الدكتور محمد الفحام، شيخ الأزهر الشريف الأسبق
الدكتور محمد الفحام، شيخ الأزهر الشريف الأسبق


تحل اليوم السبت ذكرى وفاة الشيخ محمد محمد الفحام، شيخ الأزهر الشريف، الذي انتقل إلى رحمة الله في 31 أغسطس عام 1980.

مولد الشيخ محمد الفحام ونشأته

وُلد الشيخ محمد محمد الفحام في الإسكندرية في 18 ربيع الأول 1321 هـ، الموافق 18 سبتمبر 1894 م. اتبع في تعليمه النهج التقليدي السائد في عصره؛ حيث حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني، وحصل منه على الشهادتين الابتدائية والثانوية. بعد ذلك، انتقل إلى الجامع الأزهر، وحصل على الشهادة العالمية عام 1922 م.

تعود أصول الشيخ الفحام إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط، حيث لا تزال تقيم معظم عائلته المعروفة باسم "عائلة الدك"، والتي ينتمي إليها عثمان الدك والشيخ حسن الدك.

الحياة الدعوية للشيخ محمد الفحام:

شهدت حياة الشيخ محمد الفحام الدعوية العديد من المناصب، والتي منها على النحو التالي:
التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1903.
حصل على الشهادة العالمية في العام 1922.
عمل فور تخرجه بالتجارة هرباً من القيد الوظيفي إلى أن تقدم لمسابقة الأزهر لاختيار مدرسين لمادة الرياضيات وقبل بها.
عمل بالتدريس بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1926 حيث درَّس الرياضيات والحديث والنحو والصرف والبلاغة.
عمل بالتدريس بكلية الشريعة في العام 1935 حيث درس مادة المنطق.
حصل على الدكتوراه من السوربون في العام 1946.
عمل فور عودته من البعثة مدرساً بكلية الشريعة.
عمل مدرساً للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية وانتدب لكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
عين عميداً لكلية اللغة العربية في العام 1959.
اختير عضواً في مجمع اللغة العربية في العام 1972.

تعيين الشيخ محمد الفحام شيخا للأزهر

ثم صدر القرار الجمهوري باختيار الشيخ الفحام شيخاً للجامع الأزهر في 17 سبتمبر 1969م وظل في منصبه حتى العام 1973 حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.

حقيقة ارتداد الشيخ محمد الفحام عن الإسلام
ظهرت شائعة فى عهد الشيخ محمد الفحام، أنه اعتنق الديانة المسيحية قبل وفاته، وأن ذلك كان السبب في أنه الشيخ الوحيد الذي أعفي من منصبه في بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ولكن الفحام كان شخصية فقهية ولغوية كبيرة، ويعتبر واحدا من أكبر علماء الأزهر الذين تولوا منصب المشيخة منذ استحدثه العثمانيون لرعاية شئون هذا الجامع العريق، وإعفاؤه كان بطلب منه لكبر سنه واعتلال صحته، ورفضه لتبعية الأزهر الشريف لوزارة الأوقاف ومطالبته باستقلاله عنها.

وجاء الرد سريعًا خلال هذه الفترة وبعد ظهور الشائعة على لسان حفيد الراحل، وهو محمد إبراهيم الفحام، في تعليق يحمل عنوان "رحم الله جدي"، وقال فيه: "الدكتور محمد الفحام توفاه الله عام 1980 في بيته بالإسكندرية ودفن في مدافن العائلة الموجودة في الإسكندرية (مدافن المنارة)، وذلك عن عمر ناهز السادسة والثمانين عامًا، بعد أن أصيب بكسر في عظام الحوض أثناء الوضوء، وكان صائما رغم كبر سنه، وقبل وفاته تمت تسمية الشارع الذي يسكن فيه (شارع أبي قور سابقا- بالإبراهيمية) شارع الشيخ الدكتور محمد محمد الفحام، وبعد وفاته توفى ثلاثة من أبنائه وتعيش عائلته بأكملها في مصر".

وأضاف: "الشائعات التي تقول إن ابنته أصيبت بمرض ورأت المسيح عليه السلام فى المنام وبعدما استيقظت حكت لوالدها الحلم، لا حقيقة لها، لأن ابنته توفت بعده بـ15 عاما، فكيف تكون هذه القصة حقيقية، وأخيرا أرجو أن تكون الحقيقة واضحة -لمن أراد الحقيقة- وأرجو إعمال الفكر والعقل لرد هذه الشائعة التى أقل ما يقال عنها إنها ساذجة، وتندرج تحت مسمى القصص الساخرة غير المحبوكة، رحم الله جدي وألحقني معه في الفردوس الأعلى".

وفاة الشيخ محمد الفحام
توفي بالقاهرة يوم الأحد 20 من شوال سنة 1400 هـ، الموافق 31 من أغسطس سنة 1980 م. وتخليدًا لذِكْرِه أطلقت كلية اللغة العربية بالقاهرة اسمه على إحدى قاعاتها الكبرى