قمة الحزام والطريق تسجل إنجازات قياسية تدفع بالنمو الاقتصادي
أثبتت القمة التاسعة للحزام والطريق التي اختتمت أعمالها اليوم في هونغ كونغ قدرتها على تحفيز النمو الاقتصادي بعد أن حققت رقما قياسيا جديدا في عدد مذكرات التفاهم الموقعة خلال يومين فقط والبالغ 25 مذكرة.
وحظيت عروض القمة لخدمات مطابقة الاستثمار والأعمال باستجابة كبيرة مع مطابقة أكثر من 280 مشروعا استثماريا وتنظيم أكثر من 800 اجتماع مطابقة للمشاريع الفردية، مما رسخ مكانة هونغ كونغ كمحرك رئيسي للتعاون الاقتصادي ضمن مبادرة الحزام والطريق ويعزز آفاق التنمية المستقبلية.
وركزت جلسات مطابقة المشاريع على مجالات الطاقة والموارد الطبيعية والمرافق العامة، والابتكار والتكنولوجيا، والتنمية الحضرية، والبنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، فيما تضمنت مذكرات التفاهم الموقعة، 4 مذكرات تفاهم بين حكومات دول، و21 مذكرة تفاهم بين هيئات حكومية وشركات من هونج كونج، والصين، وآسيان - إندونيسيا، وماليزيا، وفيتنام - والشرق الأوسط – الإمارات، والبحرين، والكويت، وكازاخستان.
وحرص أكثر من 90 من كبار قادة الحكومات والشركات من دول ومناطق الحزام والطريق على استكشاف الفرص مع بداية العقد الذهبي لمبادرة الحزام والطريق فيما سجلت القمة أكثر من 6000 مشارك من أكثر من 70 دولة.
وتابع المشاركون والحضور منطقة العرض التي ضمت أكثر من 110 عارضين، بما في ذلك منطقة مخصصة نظمتها وزارة التجارة الصينية ومجلس تنمية تجارة هونج كونج بشكل مشترك سلطت الضوء على الإنجازات المبتكرة في مجالات مثل التكنولوجيا الخضراء والثقافة والإبداع والتجارة الإلكترونية عبر الحدود والخدمات السحابية والبيانات الضخمة.
وشهدت أعمال اليوم الثاني من القمة انعقاد الجلسة العامة للأعمال تحت عنوان "استغلال أسواق الفرص الجديدة"، ناقش خلالها محمد عبد الجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وبوني واي تشان الرئيس التنفيذي لشركة هونغ كونغ للصرافة والمقاصة المحدودة، وبيتر فيكيتي الرئيس التنفيذي لمجموعة 4iG، وإريك إيب المدير الإداري لمجموعة هاتشيسون بورت هولدينجز المحدودة، وداتو بادوكا إقبال خان الرئيس التنفيذي لشركة فجر كابيتال، الفرص الناشئة في الشرق الأوسط والأسواق الأخرى على طول الحزام والطريق.
وكانت ديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد، قد أكدت في كلمة رئيسية أمس على أهمية التصنيع للدول النامية، وقالت إن الابتكار هو المفتاح لدفع الإنتاجية العالية، مما يخلق بدوره فرص عمل أفضل ويضع الأساس للنمو الشامل والمستدام.
وفي أعقاب الخطوات الثمان الرئيسية التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينج العام الماضي لدعم التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، أطلقت القمة جلستين فرعيتين بعنوان "الترابط متعدد الأبعاد في إطار مبادرة الحزام والطريق" و"التبادلات بين الناس من خلال التعاون التجاري والثقافي".
وتضمنت الجلسة الأولى مناقشات بين العلماء والخبراء من قطاعات الشحن والموانئ والمطارات والخدمات اللوجستية والتجارة، مع التركيز على التقدم والإمكانات المتاحة للاتصال داخل شبكات النقل، بينما استكشفت الجلسة الثانية كيف يمكن للتعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي أن يعزز التفاهم المتبادل ويعزز العلاقات الودية بين البلدان والمناطق على طول مبادرة الحزام والطريق.
وكجزء من أسبوع الحزام والطريق، تُعقد غدا المائدة المستديرة السنوية لمنتدى الحزام والطريق العالمي، من أجل تبادل وجهات النظر حول أحدث تطورات مبادرة الحزام والطريق وبحث فرص التعاون.