قوة الرضوان.. نخبة الظل اللبنانية في الصراع مع إسرائيل
نعى حزب الله اللبناني قائد وحدة "الرضوان"، وهي إحدى وحدات النخبة التابعة له، بعد أن أسفرت غارة إسرائيلية عن استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفاد الحزب عبر حسابه الرسمي على منصة "تليجرام" بوقوع 16 قتيلاً من عناصره، من بينهم القيادي إبراهيم عقيل والقيادي الآخر أحمد محمود وهبي.
في السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش قد تمكن من القضاء على إبراهيم عقيل، الذي وصفه بأنه "رئيس منظومة العمليات لحزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان". ويعتبر عقيل أحد الأسماء المطلوبة من قبل السلطات الأمريكية، حيث يعد "الرجل العسكري الثاني في حزب الله" بعد فؤاد شكر، الذي قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في 30 يوليو الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى الكشف عن هوية عقيل أو مكان تواجده أو اعتقاله.
تأسست "قوة الرضوان" بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتعرف أيضاً بقوات الحاج "رضوان"، وتعتبر من أبرز القوات القتالية في حزب الله. حملت الوحدة اسم مؤسسها، عماد مغنية، بعد اغتياله عام 2008. وقد شاركت "قوة الرضوان" في تدريبات عسكرية علنية في مايو 2023، تحاكي خلالها عمليات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
تتمتع "قوة الرضوان" بترسانة من الصواريخ والأسلحة المتنوعة، وتضم بين صفوفها آلاف المقاتلين، حيث تتركز مهامها بشكل خاص على التسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية في الشمال. تثير هذه القوة مخاوف واسعة في الأوساط الإسرائيلية، التي تتخوف من احتمالية اجتياحها لمنطقة الجليل في حال اندلاع حرب شاملة.