اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

العملات المشفرة.. سلاح جديد في انتخابات أمريكا 2024

العملات المشفرة ترامب وهاريس
العملات المشفرة ترامب وهاريس

في سياق الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، يبدو أن العملات المشفرة قد لا تحتل مرتبة عالية في قائمة أولويات الناخبين، إلا أن تأثيرها على الساحة السياسية أصبح واضحًا بشكل متزايد. تقرير حديث من "بيزنس إنسايدر" يكشف أن شركات العملات المشفرة قد أنفقت نحو 119 مليون دولار في الانتخابات الفيدرالية لهذا العام، مما يجعلها تتفوق على أي صناعة أخرى في هذا السياق.

بينما تتجه الأنظار نحو انتخابات نوفمبر، تحاول مجموعة من المستثمرين المدعومين بالعملات المشفرة التأثير على النتائج عبر دعم مرشحين جمهوريين. على سبيل المثال، يُعتبر بيرني مورينو من أبرز المستفيدين، حيث تم ضخ نحو 30 مليون دولار لدعمه في مواجهة السيناتور شيرود براون.

التحولات في موقف الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه العملات المشفرة تبدو ملحوظة؛ فقد كان قد انتقد هذه العملات في السابق، واصفًا إياها بأنها "كارثة تنتظر الحدوث". لكن خلال حملته الانتخابية لعام 2024، أصبح ترامب متحمسًا لمجتمع العملات المشفرة، حيث أعلن في مؤتمر بيتكوين عن رؤيته لجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم".

على الجانب الآخر، بدأت نائبة الرئيس كامالا هاريس في اتخاذ خطوات أكثر انفتاحًا تجاه الحوار مع مجتمع العملات المشفرة. فقد ذكرت أنها ستكون منفتحة على مناقشة الأصول الرقمية، مما يعكس سعيها لجذب الناخبين الشباب والمستثمرين في هذا القطاع.

هذا التغير في مواقف ترامب وهاريس يعكس أهمية مجتمع العملات المشفرة كقوة مانحة وناخبة، خاصة في سباقات الانتخابات الضيقة حيث كل صوت يعد ذو قيمة. في ظل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة بايدن تجاه العملات المشفرة، وجد ترامب فرصة لاستقطاب الناخبين من هذا المجتمع.

في الختام، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الديناميكيات على نتائج الانتخابات، ولكن من الواضح أن العملات المشفرة قد تصبح عنصرًا حاسمًا في الحملة الانتخابية للمرشحين في نوفمبر.


سباق انتخابات 2024.. تأثيرات متباينة على الاقتصاد وفرص الاستثمار


يعكس السباق الانتخابي المحتدم بين نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب حالة من التقارب المعقد، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمن سيفوز. بينما تنخرط الحملة في مناورات سياسية شرسة، يتجه المستثمرون إلى استكشاف تداعيات خطط كل مرشح، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد ومستقبل الاستثمار.

أهمية الولايات المتحدة كقوة عظمى تجعل النتائج غير محصورة على الصعيد الداخلي فقط. ترامب يسعى إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه يخطط أيضًا لبدء حرب تجارية عالمية. في المقابل، تعتزم هاريس زيادة الضرائب على الشركات، مما قد يشكل ضربة قوية لأرباح عمالقة وول ستريت.

استعانت "ديلي ميل" بآراء عدد من خبراء الاستثمار البارزين حول التأثير المحتمل لأي من الاتجاهين على القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا والدفاع والطاقة. كما قدم هؤلاء الخبراء نصائح حول كيفية الاستفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة أو حماية رأس المال في ظل القيادة السياسية المقبلة في أمريكا.

إن هذه المناقشات تبرز أهمية متابعة التطورات السياسية عن كثب، حيث تتشكل السياسات بشكل متسارع في سياق انتخابي معقد.