اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
تركيا ترد بقوة على شائعات نقل مكتب حماس الضربات الصاروخية في أوكرانيا.. سياسة حافة الهاوية وتداعياتها السياسية والعسكرية الانتخابات البلدية في ليبيا.. تأخير الإعلان عن النتائج يثير الجدل والمخاوف من التزوير مشروع الميزانية.. أزمة سياسية جديدة تعصف بفرنسا وحكومة بارنييه مهددة بسحب الثقة في الذكرى ال 44 لرحيله.. محطات في حياة الشيخ محمود خليل الحصري أبو الغيط: الحروب الغاشمة التي تخوضها إسرائيل بالمنطقة تخصم من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة الأمين العام للشئون الإسلامية يبحث التعاون الديني مع مفتي داغستان الوساطة الأمريكية في لبنان.. التفاؤل الإسرائيلي يواجه عقبة إيران في مفاوضات الحدود حماس تحت ضغط.. إسرائيل تقترب من صفقة إطلاق الرهائن وسط تحديات كبيرة التحولات الأمنية في ظل التوتر العسكري.. الحوثيون يعززون قبضتهم وسط مخاوف من اختراقات داخلية الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية

في الذكرى ال 44 لرحيله.. محطات في حياة الشيخ محمود خليل الحصري

الشيخ محمود خليل الحصري
الشيخ محمود خليل الحصري

أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الذكرى ال 44 لرحيل فضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، وذلك ضمن مشروع قدوة.

مولد الشيخ محمود خليل الحصري وتعليمه

ولد فضيلة الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، واشتُهر بالحصري؛ لما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد.

التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.

وفي عام 1944م تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.

عُيِّن الشيخ بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.

تميز الشيخ رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد.

مسيرة الشيخ محمود خليل الحصري العلمية والعملية

زادت شهرة الشيخ محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.

نادى الشيخ بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.

عُيِّن الشيخ وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.

كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.

التراث الصوتي للشيخ محمود خليل الحصري

ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية، ومما سجله رحمه الله:

• المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.

• المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م.

• المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.

• المصحف المعلم 1969م.

• المصحف المفسر 1973م.

مؤلفات الشيخ محمود خليل الحصري

كما ترك تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه، ومما كتبه رحمه الله:

• أحكام قراءة القرآن الكريم.

• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.

• الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.

• مع القرآن الكريم.

• رحلاتي في الإسلام.

• النهج الجديد في علم التجويد.

ومما يجدر ذكره أن الشيخ رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».

حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م.

شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.

رحيل الشيخ محمود خليل الحصري

رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة.

موضوعات متعلقة