اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ميانمار في قبضة الكارثة.. مقتل 700 مُصلٍ بانهيار المساجد خلال الزلزال حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء

أمريكا وأفريقيا.. نقطة سوداء في العلاقات الدبلوماسية والتحديات المستقبلية

أمريكا وأفريقيا
أمريكا وأفريقيا

لطالما كانت هناك نقطة سوداء في علاقات أمريكا مع قارة أفريقيا، تلك النقطة التي توضح في كثير من الأحيان تعامل واشنطن مع القارة السمراء كقضية معلقة على مر الزمن. قد تبدو هذه العلاقة، في بعض الأحيان، وكأنها "لعنة" تعيد إحياء قضايا قديمة، مثل ممارسات الاستعباد وما تلاها من تبعات تاريخية.

وقد سلط كاتب العمود في مجلة "فورين بوليسي" هوارد دبليو فرينش الضوء على هذه القضية في مقال نشرته المجلة، حيث أشار إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى أفريقيا قد أبرزت هذه التحديات التي تحيط بالعلاقات بين الجانبين. وتحدث فرينش عن كيفية ارتباط هذه العلاقة التاريخية بالفظائع التي ارتكبت في العصر الاستعماري، حيث تم استعباد 12.5 مليون شخص من القارة الأفريقية ووفاة ملايين آخرين في إطار تجارة العبيد.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الزيارة، رغم مغزاها الدبلوماسي، أعادت طرح سؤال مهم حول المنطق الذي يجعل من ممارسات الاستعباد والقهر مصدرًا للنفوذ الدبلوماسي للولايات المتحدة. فقد أشار الطلاب في فصل دراسي صحفي الذي درسه فرينش إلى أن هذا "المنطق الغريب" يثير تساؤلات حول استغلال معاناة الماضي كوسيلة لبناء روابط دبلوماسية بين الولايات المتحدة وأفريقيا.

ورغم ذلك، فإن فرينش يوضح أن هناك شعورًا قويًا بين الأمريكيين من أصل أفريقي يربطهم بالقارة، وهو ما يعزز من دور الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا أفريقيا. ولكنه أشار إلى أن الحكومة الأمريكية لم تبد أي فهم عميق لهذه الروابط أو تعبيرات عن تقديرها الجاد لتاريخها مع القارة.

أحد أبرز القضايا التي أثارها فرينش هي التكرار المستمر من قبل واشنطن لربط اهتماماتها بأفريقيا بالمنافسة الجيوسياسية مع الصين. فهو يرى أن هذه المسألة لا تعدو كونها وسيلة غير واقعية لتبرير الاهتمام الأمريكي بالقارة. حيث يعتبر أن المشاركة الاقتصادية الصينية في أفريقيا تتسم بالتطور والدوام أكثر من تلك التي تقدمها الولايات المتحدة. في حين أن واشنطن أعلنت عن دعمها لخط سكة حديد يمر عبر جنوب أفريقيا، فإن ذلك لا يعكس بشكل حقيقي القوة الاقتصادية الأمريكية في القارة مقارنة بمساهمة الصين.

وبالنسبة للمنافسة السياسية بين الولايات المتحدة والصين في أفريقيا، يرى فرينش أن هذه المنافسة ليست جوهرية، وأن واشنطن لم تلتزم بما يكفي في دعم مصالحها في القارة. ففي حين أن قادة الصين قد قاموا بزيارات متكررة للعديد من الدول الأفريقية في السنوات الماضية، فإن الرئيس الأمريكي بايدن بالكاد زار أنغولا قبل انتهاء ولايته.

وفي ختام مقاله، دعا فرينش واشنطن إلى إعادة النظر في نهجها تجاه أفريقيا، مشيرًا إلى ضرورة تصحيح لغة الدبلوماسية الأمريكية تجاه القارة. وقال إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام الصين كذريعة للتعامل مع أفريقيا، وعليها أن تظهر اهتمامها من خلال مشاركات اقتصادية وسياسية أكثر عمقًا وواقعية.

موضوعات متعلقة