جلسة مباحثات ثنائية بين مصر ووكالة الطاقة الدولية

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري جلسة مباحثات ثنائية مع فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وذلك على هامش مشاركته في أسبوع سيراويك 2025 بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وخلال اللقاء بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين قطاع الطاقة المصري والوكالة الدولية للطاقة، وتفعيل مستجدات برنامج العمل المشترك بين مصر والوكالة والذي تم توقيعه في أكتوبر 2023 بهدف دعم جهود الدولة المصرية في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتنويع مزيج الطاقة من خلال التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة، وتعزيز إجراءات خفض الكربون من قطاع البترول بما يسهم فى تأمين مصادر الطاقة، وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي.
كما بحث الجانبان التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والتي يأتي على رأسها تحقيق أمن الطاقة والوصول لمزيج الطاقة العالمي الأمثل في ظل التوجهات العالمية لتلبية متطلبات التحول الطاقي، وأكد الجانبان على استمرار الوقود الأحفوري كعنصر رئيسي ضمن مزيج الطاقة لعقود قادمة جنباً إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة، وأهمية تكثيف الجهود العالمية لإزالة الكربون من البترول والغاز بما يدعم توفير مصادر طاقة مستدامة ويضمن تحول طاقي عادل يتناسب مع الظروف المختلفة لكل دولة.
ومن الجدير بالذكر أن مصر قد انضمت كعضو مشارك في وكالة الطاقة في عام 2022، وتعتبر ثاني دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنضم للوكالة كعضو مشارك.
كما يذكر أن وزارة البترول تعتزم الانتهاء من تنفيذ مجمع إنتاج السولار وتحسين القيمة الاقتصادية لنحو 2.5 مليون طن سولار سنويا يتم إنتاجها من معمل شركة أسيوط لتكرير البترول، خلال الربع الثالث من 2025.
وأكدت مصادر أنه "سيتم بدء التشغيل التجريبي لوحدات إنتاج الوقود داخل مجمع تكرير أسيوط خلال شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين، ومعرفة كفاءة التشغيل الفني ورصد أية أخطاء تشغيلية طارئة. مؤكدًا بدء التشغيل النهائي للمشروع خلال الربع الرابع من العام.
وأضاف "تجاوزت نسب تنفيذ المشروع 95%، تصل بنهاية الربع الثالث إلى 100%، استعدادًا لإنتاج مزيج من المنتجات عالية القيمة مثل "السولار والنافتا والبوتاجاز".
ولفت إلى أن شركة بتروجت المصرية تتولى أعمال تنفيذ المشرع بالتعاون مع شركتي "إنبي" المصرية و"تكنيب" العالمية، بإجمالي استثمارات تنفيذ بلغت نحو 2.9 مليار دولار حتى الآن، قابلة للزيادة 300 مليون دولار والوصول إلى 3.2 مليار دولار بنهاية التشغيل التجريبي.
ويتضمن المشروع نحو 5 وحدات إنتاج "وحدة إنتاج الهيدروجين، وحدة استخلاص الكبريت، وحدة المعالجة الهيدروجينية لناتج التقطير، وحدة التكسير الهيدروجيني"، بالإضافة إلى نحو 8 وحدات مرافق وتكميلية.