مدينة مايدوغوري.. نار إرهاب بوكو حرام تحرق سكان نيجيريا
مايدوغوري هي عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. تقع المدينة على نهر نكادا، وهي أكبر مدينة في شمال شرق نيجيريا.
تأسست مايدوغوري في القرن الحادي عشر كمركز تجاري على طريق تجارة الملح عبر الصحراء. أصبحت المدينة فيما بعد عاصمة مملكة كانو، وهي مملكة إسلامية قوية في غرب إفريقيا. في عام 1893، استولت بريطانيا على المدينة، وأصبحت جزءًا من مستعمرة نيجيريا.
مايدوغوري هي مركز تجاري واقتصادي مهم في شمال شرق نيجيريا. تشمل الصناعات الرئيسية في المدينة الزراعة وتربية الماشية وتصنيع المواد الغذائية والنسيج. كما تعد المدينة مركزًا مهمًا للنقل، حيث تقع على مفترق طرق رئيسي بين نيجيريا والكاميرون وتشاد.
يبلغ عدد سكان ميدوغوري 1.1 مليون نسمة، بحسب إحصاءات رسمية صدرت عام 2015. وتشير الإحصاءات إلى تراجع نسبة نمو سكان المدينة خلال 2006-2015، إذ وصل إلى حوالي 1.51% بعد أن تجاوز 3% خلال 1991-2006.
ومن أهم المجموعات العرقية التي تسكن المدينة قبائل الهوسا وكانوري والفلان ومارغي، وقبيلة شووا التي يُعتقد أن أصولها عربية.
تعتبر ميدوغوري أهم نقطة تجارية في شمالي نيجريا، وتُعرف بازدهار نشاطها التجاري. وتحتضن ثلاث أسواق رئيسية من بينها سوق عصري يعرف بـ"سوق الاثنين"، وقد احتلت المدينة المرتبة الثالثة بعد العاصمة لاغوس ومدينة أبوجا من حيث رواج الأسواق، بحسب مسح أجرته السلطات الرسمية عام 2009.
وتعتمد المدينة في الأنشطة التجارية على الخدمات والتجارة والصناعات الخفيفة، وقد ساعد ربطها بنظام السكة الحديدية عام 1964 في تنشيط حركتها التجارية، حيث تعتبر ميدوغوري أهم نقطة للتبادل التجاري بين نيجيريا وكل من تشاد والنيجر والكاميرون.
واجهت مايدوغوري عددًا من التحديات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك:
التمرد: منذ عام 2009، تخوض جماعة بوكو حرام الإرهابية تمردًا ضد الحكومة النيجيرية. وقد تسببت أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة في مقتل الآلاف من الأشخاص ونزوح مئات الآلاف من منازلهم.
الفقر: يعيش ما يقرب من نصف سكان مايدوغوري في فقر مدقع. هذا بسبب مزيج من العوامل، بما في ذلك البطالة وعدم الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.
الإرهاب في مدينة مايدوغوري
تعرضت مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، لهجمات إرهابية متكررة من قبل جماعة بوكو حرام منذ عام 2009.
وقد تسببت هذه الهجمات في مقتل الآلاف من الأشخاص ونزوح مئات الآلاف من منازلهم.
أعمال جماعة بوكو حرام
القتل الجماعي: نفذت الجماعة مرارًا وتكرارًا هجمات على المدنيين، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في بعض الأحيان.
الخطف: اختطفت الجماعة أيضًا آلاف الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال، واستخدمتهم كرهائن أو أجبرتهم على الانضمام إلى صفوفها.
الدمار: دمرت الجماعة منازل ومدارس
دوافع جماعة بوكو حرام
إقامة دولة إسلامية: تسعى الجماعة إلى إقامة دولة إسلامية صارمة في شمال نيجيريا، حيث يتم تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم.
معارضة التعليم الغربي: تعتقد الجماعة أن التعليم الغربي فاسد ويجب استبداله بالتعليم الإسلامي.
محاربة الفساد: تزعم الجماعة أنها تقاتل الفساد في الحكومة النيجيرية.
الجوع: يعاني الكثير من الناس في مايدوغوري من الجوع، وذلك بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية بسبب الصراع.