موسكو تشتعل.. هل نشهد بداية فصل جديد من الحرب الروسية الأوكرانية؟
أعلنت روسيا عن إحباط هجوم أوكراني واسع النطاق بطائرات مسيّرة على العاصمة موسكو فجر اليوم الأربعاء، ووجهت اتهامات لأجهزة المخابرات الغربية بالمشاركة في توغل أوكراني بمنطقة كورسك. كما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من "المعتدين".
قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجومًا كبيرًا بطائرات مسيّرة، حيث أسقطت وحدات الدفاع الجوي ثلاث طائرات على بعد حوالي 38 كيلومترًا جنوب الكرملين، وأخرى فوق منطقة بريانسك الحدودية. وأعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت عشر طائرات مسيّرة كانت متجهة إلى موسكو، واصفًا الهجوم بأنه من "أضخم الهجمات" على العاصمة الروسية منذ بدء النزاع. وأضاف أن الحطام الذي سقط لم يُسفر عن أضرار أو إصابات.
وفي منطقة بريانسك، لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو أضرار. كما دمرت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيرتين فوق منطقة تولا. وذكر فاسيلي غولوبيف، حاكم منطقة روستوف، أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخًا أطلقته أوكرانيا دون تسجيل إصابات.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "إزفستيا" الروسية بأن جهاز المخابرات الخارجية الروسي اتهم أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والبولندية بالمشاركة في التخطيط للتوغل الأوكراني في منطقة كورسك. ووفقًا للصحيفة، فإن الاستعدادات للعملية الأوكرانية شملت تنسيقًا قتاليًا في بريطانيا وألمانيا، بينما لم يؤكد البيت الأبيض تلقيه إشعارًا مسبقًا بهذا التوغل.
وفي الأثناء، أكدت كييف أن قواتها استولت على 1263 كيلومترًا مربعًا من أراضي كورسك، بما في ذلك 93 بلدة. وتهدف أوكرانيا من خلال الهجمات الجوية إلى تدمير البنية التحتية الروسية وردًّا على الهجمات الروسية المستمرة على أراضيها.
وفي سياق متصل، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى الشيشان، حيث تفقد القوات والمتطوعين الشيشانيين الذين يستعدون لمحاربة أوكرانيا. وشدد بوتين على أهمية الدفاع عن الوطن، وأشار إلى ضرورة محاربة "المجرمين" في منطقة كورسك ودونباس.
كما أبلغ رمضان قديروف، زعيم الشيشان، بوتين بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب، بينهم نحو 19 ألف متطوع. يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قديروف بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ولتعبئته قوات شيشانية لمحاربة أوكرانيا.