اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
الدكتور محمد الضويني: الأزهر صاحب رسالة عالمية لنشر الصورة الصحيحة للإسلام الرئيس الفرنسي يحث القادة اللبنانيين على تهدئة التوترات وعدم التصعيد ”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة رئيس المعاهد الأزهرية يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد بمنطقة الأقصر فلسطين: الانسحاب من الأراضي المحتلة أصبح الآن مطلبا دوليا وليس فلسطينيا فقط «الأزهر للفتوى» يوضح مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه

محور فيلادلفيا.. حجر الزاوية في صراع المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية ومخاوف إقليمية

محور فيلادلفيا
محور فيلادلفيا

تتصدر قضية بقاء أو رحيل الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، عناوين الخلاف الرئيسي بين إسرائيل من جهة، ومصر وحركة حماس من جهة أخرى، مما يهدد بفشل مفاوضات وقف إطلاق النار.

يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقفه الرافض للتفاوض حول الوجود العسكري الإسرائيلي على الشريط الحدودي بين مصر وغزة. وأكد مصدر سياسي رفيع لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو لم يغير موقفه، رغم تقارير تشير إلى احتمال تغيّر قناعته بعد مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تحذر الأوساط الإسرائيلية من أن تمسك نتنياهو ببقاء القوات في فيلادلفيا قد يؤدي إلى فشل المفاوضات ويعرقل صفقة لإعادة الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين في غزة. من جانبها، ترفض حركة حماس أي وجود عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، لاسيما في محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، الذي أسسه الجيش لفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وصف اللواء يتسحاك بريك، أحد كبار قادة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، محور فيلادلفيا بـ "الخدعة الكبرى" التي يتمسك بها نتنياهو، قائلاً إن السيطرة على المحور ليست إنجازاً كبيراً كما يزعم رئيس الوزراء، بل هي مجرد تصعيد عسكري غير مجدٍ.

وأشار بريك إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على المحور فوق الأرض، لكن هناك العديد من الأنفاق التي تبقى بعيدة عن متناول يد الجيش، موضحاً أن تمسك نتنياهو بالوجود العسكري في فيلادلفيا يعرقل المفاوضات ويسعى إلى إطالة الحرب في غزة لمصالحه السياسية.

في المقابل، يعتبر الجيش الإسرائيلي أن التفاوض مع حركة حماس هو الحل الأمثل لإعادة الرهائن، مؤكداً انتهاء العمليات العسكرية المكثفة وتحقيق الأهداف الميدانية. وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن القضاء على لواء رفح التابع لحماس وتدمير أكثر من 150 نفقاً في المدينة، ما اعتبره البعض رسالة من الجيش لنتنياهو بخصوص انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة في غزة.

وفي تفسيره، أشار جنرال الاحتياط غرشون هاكوهين إلى أن إعلان غالانت يأتي كتبرير لموقفه، بينما يتوقع أن يستمر الجيش في عمليات محدودة في القطاع، مع انتظار إعلان وقف إطلاق النار. وتوقع الباحث إلحنان ميلر أن يشهد الأيام المقبلة انسحابات من جنوب القطاع والتحرك نحو الشمال على الحدود مع لبنان.

قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، إن العملية العسكرية لن تنتهي إلا بتوقيع صفقة. ورغم تفكيك لواء رفح كقوة عسكرية، أشار إلى أن بعض "الخلايا الإرهابية" والأنفاق لا تزال نشطة. وأكد يدلين أن الحاجة الأمنية تستدعي نقل القوات من غزة لتحضير سيناريوهات على الحدود الشمالية مع لبنان.

وبشأن محور فيلادلفيا، رأى يدلين أن المحور مهم ويمكن التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين والمصريين لإغلاق المرور من الجانب الآخر، مشيراً إلى أن الجيش لديه حلول متعددة لهذه القضية في المستقبل.

تشير التوقعات إلى إمكانية استقالات جماعية في قيادة الجيش، ما قد يزيد من الاحتجاجات ضد نتنياهو. كما ترجح مصادر صحفية إسرائيلية أن يؤدي الخلاف بين نتنياهو وغالانت إلى إقالة الأخير، رغم أن نتنياهو يتجنب الإقالة في الوقت الحالي خشية تصاعد الاحتجاجات والقلق من تصعيد عسكري محتمل.

وسط هذا الصراع، ينتظر الجميع تغييرات في مواقف نتنياهو بشأن القضايا العالقة، حيث يواجه غضباً مصرياً بسبب عدم وضوح موقف إسرائيل من قضيتَي فيلادلفيا ونتساريم، ويعقد تفاوض آخر في القاهرة لبحث التفاهمات بشأن مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك إمكانية تعديل اتفاقية كامب ديفيد.