أزمة حماية ترامب.. محاولات اغتيال وتوترات داخل جهاز الخدمة السرية
عندما ظهر دونالد ترامب متعرضاً لنزيف قبل شهر، تسببت تلك الإصابة في إقالة مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة من منصبها. لكن تكاليف هذا الحادث لم تنته عند هذا الحد، حيث لا يزال الجهاز يواجه ضغوطاً متزايدة في ظل استمرار المخاطر التي تهدد المرشح الجمهوري، والذي يصفهم بـ"أهل الشر" الذين يشكلون دائرة محاصرة حوله.
فبعد محاولة اغتيال نجا منها ترامب بأعجوبة خلال تجمع انتخابي، تلقى تهديدات جديدة بالقتل تم ضبط مصدرها في وقت لاحق. في هذا السياق، أصبح جهاز الخدمة السرية في مواجهة معقدة حيث يتعين عليه متابعة تهديدات جديدة وتنقيح صفوفه لمنع أي محاولات اغتيال مستقبلية.
خلال اليومين الماضيين، تعاون جهاز الخدمة السرية مع الشرطة الأمريكية للكشف عن محاولة اغتيال وشيكة وضبط الجاني. أثناء زيارة ترامب لمقاطعة كوتشيس بولاية أريزونا، حيث تفقد الحدود الأمريكية مع المكسيك، تلقى تهديداً بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أعلن مكتب رئيس الشرطة في المقاطعة السبت عن القبض على رونالد لي سيفرود، الذي كان مطلوباً في ولاية ويسكونسن بعد صدور أوامر بضبطه. سيفرود محتجز حالياً في مقر احتجاز المقاطعة بانتظار الحكم القضائي، ويواجه تهم تهديد بقتل ترامب، بالإضافة إلى تهمة سابقة تتعلق بجريمة جنسية.
رداً على التهديد، قال ترامب: "لم أتفاجأ، لأنني أعمل على تنفيذ سياسات يعتبرها أهل الشر سيئة جداً". وفي محاولة للتعافي من آثار الحادث السابق، قام جهاز الخدمة السرية بتكليف خمسة عملاء سريين من دائرة ترامب، بمن فيهم المسؤول عن تنسيق خطة الأمن في بتلر بولاية بنسلفانيا، بمهام إدارية. هؤلاء العملاء لم يفصلوا، بل تم إعفاؤهم مؤقتاً من المهام التشغيلية.
ورفضت الخدمة السرية التعليق على تفاصيل هذه المسألة، في حين طالب المشرعون بإجراءات أكثر صرامة ضد العملاء المتورطين. بعد الإخفاقات التي أدت إلى محاولة الاغتيال، استقالت مديرة الوكالة كيمبرلي أ. شيتل، في حين دافع القائم بأعمال مدير الوكالة، رونالد إل. رو جونيور، عن عدم فصل أي من الموظفين، مشيراً إلى ضرورة الوصول إلى الحقيقة كاملةً من خلال التحقيقات.