محاولة اغتيال رئيس فنزويلا.. مؤامرة فاشلة و أمريكا المتهم الأكبر
أعلنت فنزويلا عن إحباط محاولة اغتيال جديدة كانت تستهدف الرئيس نيكولاس مادورو، مشيرةً إلى تورط 6 أجانب، بينهم 3 أمريكيين، في المؤامرة. وتقول الحكومة الفنزويلية إن هذه المحاولة هي الخامسة التي تُعلن عنها لاستهداف مادورو.
تفاصيل المؤامرة
قال وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، إن "المؤامرة" كانت بقيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ومركز المخابرات الوطنية الإسبانية. وأوضح أن السلطات الفنزويلية قد اعتقلت كل من الجندي الأمريكي ويليام جوزيف كاستانيدا غوميز، الذي قاد العملية، إلى جانب مواطنيه ديفيد إستريلا وآرون باريت لوجان. كما تم القبض على إسبانيين، هما خوسيه ماريا باسوا فالدوفينوس وأندريس مارتينيز أداسمي، إضافة إلى التشيكي جان دارموفزال.
كما كشفت السلطات عن مصادرة 400 بندقية أمريكية مرتبطة بالمؤامرة، وذكرت أن الاغتيالات كانت تستهدف الرئيس مادورو شخصياً، إلى جانب عدد من السياسيين الفنزويليين، بما في ذلك نائب الرئيس.
السياق التاريخي للمحاولات
في يناير الماضي، طردت فنزويلا 33 عسكرياً من الجيش بتهمة التورط في مؤامرة مشابهة لاغتيال مادورو. وكانت هناك ثلاث محاولات اغتيال سابقة عبر طائرات مسيّرة، الأولى في أغسطس 2018، والثانية في يونيو 2021، والثالثة في يوليو من نفس العام.
التوترات الدولية
تفاقمت التوترات الدولية بعد انتخاب مادورو لولاية رئاسية ثالثة في يوليو الماضي، حيث رفضت المعارضة والفئات الدولية، مثل الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما والدومينيكان وأوروغواي والاتحاد الأوروبي، نتائج الانتخابات.
في هذا السياق، صادرت واشنطن طائرة مادورو في جمهورية الدومينيكان بدعوى انتهاك العقوبات، وهو ما اعتبرته فنزويلا "قرصنة". ورداً على ذلك، اعتقلت فنزويلا عنصرًا من البحرية الأمريكية، ليُعلن اليوم عن تورطه في محاولة اغتيال الرئيس.
ردود الفعل الدولية
أثارت اتهامات فنزويلا لواشنطن المزيد من التوتر بين البلدين. حيث نفت وزارة الخارجية الأمريكية "مزاعم فنزويلا" بالتورط في محاولة اغتيال مادورو، وأكدت اعتقال أحد عناصر الجيش الأمريكي. وقال المتحدث باسم الوزارة إن "ادعاءات فنزويلا كاذبة بالمطلق"، مشدداً على أن الولايات المتحدة غير ضالعة في أي محاولة للإطاحة بالرئيس مادورو.