ساحة قتال ثانوية.. كيف وصفت إسرائيل غزة بعد الدمار؟
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي قد صنف قطاع غزة رسمياً على أنه "ساحة قتال ثانوية" لأول مرة منذ بدء الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023. ويشير هذا التصنيف إلى أن معظم اهتمام وموارد الجيش تركزت حالياً على التوترات المتصاعدة في لبنان.
ووسعت إسرائيل أهدافها المعلنة في الحرب على غزة لتشمل تمكين السكان الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى منازلهم، رغم التحذيرات الأمريكية من توسيع نطاق النزاع. يأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الضغط داخل إسرائيل لشن هجوم على حزب الله، الذي زادت هجماته الصاروخية على المستوطنات في الشمال، مما أجبر عشرات الآلاف من المستوطنين على الفرار.
منذ 23 سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية غير مسبوقة. وقد بدأت توغلات برية في جنوب لبنان، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
أدى التصعيد العسكري الحالي إلى مقتل نحو 1300 شخص وإصابة الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص وفق بيانات رسمية لبنانية. في المقابل، يرد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدن ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وفي سياق متصل، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية على غزة منذ أكثر من عام، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وقد فقد أكثر من 10 آلاف شخص، في ظل دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من الأطفال، مما يجعل الوضع في غزة واحدًا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
غزة تحت نيران الحرب.. مجازر إسرائيلية متواصلة ترفع الحصيلة إلى 42065 شهيدًا
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف لمناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم 371 من الحرب، مخلفة وراءها أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمسة مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث بلغ عدد الشهداء 55 والإصابات 166.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت الحصيلة الإجمالية إلى 42065 شهيدًا و97886 إصابة، في ظل استمرار العملية العسكرية في مخيم جباليا لليوم السابع على التوالي. وتقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار على كل من يتحرك داخل المخيم، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.
في سياق متصل، استشهد ثمانية مواطنين في قصف استهدف تجمعًا للمدنيين قرب دوار أبو شرخ جنوب المخيم، كما سقط شهداء وجرحى نتيجة قصف منزل في منطقة الجرن غرب المخيم. وفي مدينة غزة، ارتقى تسعة مواطنين خلال ثلاث غارات متفرقة، منها غارة استهدفت عيادة الرمال.
كما شهد وسط القطاع ارتفاعًا في عدد الشهداء، حيث سجلت مدرسة رفيدة بدير البلح 28 شهيدًا و54 جريحًا، بالإضافة إلى استشهاد الولاء وسام الأقرع (13 عامًا) والأمين سليمان الأقرع (25 عامًا) متأثرين بجراحهما.
تستمر الحرب بلا هوادة، وسط تدمير المنازل في رفح للشهر السادس على التوالي، حيث ارتقى شهيدان من عائلة صيدم جراء القصف الإسرائيلي غرب المدينة. هذه الأرقام تعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة.