صراع الخطابات.. الجمهوريون يردون على الديمقراطيين في معركة الانتخابات الأمريكية 2024
يسعى أكبر عضوين جمهوريين في الكونغرس الأمريكي، رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إلى "قلب الطاولة" على الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
في بيان مشترك، دعا الجمهوريان نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، إلى التخفيف من حدة خطابها "القاعدي وغير المسؤول" المناهض للمرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأعربوا عن قلقهم من أن تعليقات هاريس، التي وصفت ترامب بأنه "فاشي" خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، قد تؤدي إلى تصاعد العداء السياسي، مما يهدد السلامة الشخصية للمرشح السابق.
وذكر البيان أن تكرار هاريس لتعليقات جون كيلي، رئيس الأركان السابق، حول ترامب قد يسهم في زيادة التهديدات ضد الشخصيات العامة. وحذر جونسون وماكونيل من أن هذا النوع من الخطاب "يخاطر بدعوة قاتل محتمل آخر لمحاولة سرقة اختيار الناخبين قبل يوم الانتخابات".
في ردها على البيان، أكدت هاريس أنه "لا ينبغي أن يكون أحد موضوعًا للعنف، ناهيك عن العنف السياسي". وأشارت إلى أن الشعب الأمريكي يستحق الحقائق، مما يعكس تصاعد التوترات السياسية في البلاد مع اقتراب الانتخابات.
ترامب في مرمى النيران.. هاريس تصف الرئيس السابق بالفاشي وتكشف نواياه الاستبدادية
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن كمالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، وجهت اتهامات قوية ضد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، واصفة إياه بأنه "فاشي" يسعى لتحقيق "سلطة غير مقيدة" مع جيش يطيع أوامره الشخصية. تأتي هذه التصريحات بعد تسريبات صحفية تشير إلى أن ترامب أعرب عن أسفه لعدم وجود جنرالات يقسمون الولاء له بنفس الطريقة التي خدم بها القادة العسكريون أدولف هتلر خلال فترة حكمه في ألمانيا النازية.
في خطاب مفاجئ ألقته من مقر إقامتها، حذرت هاريس من تداعيات عدم استقرار ترامب النفسي، مشيرة إلى أن نواياه تجاه الرئاسة باتت أكثر خطورة. وأوضحت أن ترامب في حال فوزه بولاية ثانية، لن يجد من يردعه عن تصرفاته الاستبدادية، خاصة بعد أن يغيب عن محيطه الأشخاص الذين حاولوا منعه من الاستجابة لدوافعه السلبية. وأكدت أن التصريحات التي نقلها جون كيلي، رئيس موظفي ترامب السابق، تعكس رغبة ترامب في بناء جيش مخلص له شخصيًا، وليس للدستور، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية.
التصريحات المثيرة للجدل جاءت بعد أن صرح كيلي، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن ترامب ينطبق عليه "التعريف العام للفاشي"، مشيرًا إلى أن الفاشية تتميز بوجود زعيم ديكتاتوري واستبداد مركزي وعسكرة وقمع للمعارضة. وأكد أن ترامب يعتقد أن هذه الأنواع من الأفكار يمكن أن تكون فعالة في إدارة البلاد.
تصريحات هاريس وكلمات كيلي تشكل جزءًا من الأجواء المتوترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية، مما يزيد من حدة الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين ويعكس عمق الانقسام السياسي في البلاد.