ترامب يستعد للخطة البديلة .. معركة الترشيحات ورفض مجلس الشيوخ المحتمل
في ظل الجدل الواسع الذي فجرته بعض الترشيحات للمنصات الرئيسية في إدارته، يستعد فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتنفيذ خطط بديلة للتعامل مع أي رفض محتمل في مجلس الشيوخ. وقد أثار إعلان ترامب عن بعض مرشحيه ردود فعل عنيفة، لا سيما اختياره مات غيتز نائب فلوريدا السابق لمنصب وزير العدل وبيت هيغسيث المذيع في قناة "فوكس نيوز" لمنصب وزير الدفاع، وهو ما أثار الكثير من الجدل، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
على الرغم من ثقته في قدرة مرشحيه على كسب دعم مجلس الشيوخ، ألمح دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس المنتخب، إلى أن فريق الانتقال لديه استعداد لتقديم بدائل إذا واجهت الترشيحات الحالية رفضًا من المجلس. وفي مقابلة له في برنامج "Sunday Morning Futures" على قناة "فوكس نيوز"، أوضح ترامب جونيور أن الفريق لديه قوائم مرشحين بديلة تتضمن من 10 إلى 12 شخصًا لكل منصب. وقال: "نحن لا نختار الأسماء عشوائيًا من القبعة، لدينا خطط احتياطية"، مضيفًا أن بعض المرشحين قد يكونون مثيرين للجدل ولكنهم الأكثر قدرة على تحقيق التغيير.
كما أشار ترامب جونيور إلى أن ردود الفعل العنيفة التي تواجهها بعض الترشيحات تأتي لأنها تشكل تهديدًا للنظام القائم في واشنطن، حيث يريد "المستنقع" الإبقاء على الوضع كما هو دون تغيير.
جدل الترشيحات:
من بين الترشيحات المثيرة للجدل، كان اختيار تولسي جابارد، النائبة الديمقراطية السابقة، لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية. وقد اتهمها بعض منتقديها بأنها "عميلة روسية" بسبب مواقفها المتعاطفة مع روسيا في حرب أوكرانيا، مما جعلها تشكل مصدر قلق بشأن الأمن القومي.
كما أثار اختيار ترامب لـ روبرت ف. كينيدي جونيور لتولي وزارة الصحة جدلاً واسعًا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن اللقاحات، حيث شكك في فعاليتها وضرورتها، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك على السياسة الصحية في البلاد.
التأكيدات في مجلس الشيوخ:
يجب أن يصوت مجلس الشيوخ بالأغلبية لتأكيد تعيينات ترامب. ومع ذلك، تتيح التعيينات التي تتم في فترة عطلة المجلس للمُعينين تجاوز جلسات التأكيد وتنصيبهم بشكل مؤقت في مناصبهم. وبحسب دائرة أبحاث الكونغرس، فقد أجرى الرئيس الأسبق باراك أوباما 32 تعيينًا خلال فترة العطلة، في حين أجرى الرئيسان السابقان جورج دبليو بوش وبيل كلينتون تعيينات أكثر، حيث بلغ العدد 171 و139 تعيينًا على التوالي.
إذًا، رغم الجدل الذي يحيط ببعض الترشيحات، يبدو أن ترامب وفريقه مستعدون لكافة السيناريوهات مع إصرار على اختيار الأسماء التي يرون أنها الأنسب لإدارته، حتى وإن كان ذلك قد يواجه تحديات من داخل مجلس الشيوخ.