مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف: إفريقيا أصبحت محور تمركز تيارات التطرف
أكد مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف أن التيارات الإرهابية انتشرت في أنحاء القارة الإفريقية ممثلة في جماعات: الشباب الصومالية، وداعش شرق إفريقيا، وداعش غرب إفريقيا، وبوكو حرام، وغيرها من التنظيمات التي تعيث في الأرض فسادًا وتهدد أمن القارة الإفريقية.
وأوضح في بيان أصدره أن شباب القارة السمراء أضحى فريسة للفكر المتطرف والآراء المشوهة التي تبثها تلك التنظيمات، مما جعل القارة الإفريقية من البؤر الأكثر اضطرابًا في العالم نتيجة حرص تيارات التطرف إيجاد أرض بديلة تحقق فيها أحلامها غير المشروعة وخلافتها المزعومة بعد انهيار أركان دولتها الوهمية في سوريا والعراق أشار المرصد في تقرير أصدره أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وصف القارة الإفريقية في تصريح له بأنها «المركز العالمي للإرهاب».
وتنبأ بأن القارة السمراء سوف تصبح في غضون سنوات قليلة نقطة تمركز التنظيمات الإرهابية وملاذ العناصر الإرهابية؛ حيث تستغل التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والأذرع التابعة لهما الصراعات المحلية ونقاط الضعف لخدمة أهدافها الخاصة، داعيًا إلى استئصال التطرف العنيف، وذات الكلام أكدته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في القمة الإفريقية التى عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا قبل ايام حينما أعلنت أن مركز الإرهاب انتقل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إفريقيا جنوب الصحراء، ليتركز بشكل أكبر في منطقة الساحل. معلنة أن الوضع في الساحل خصوصًا خطير، حيث تساهم المنطقة الآن في حوالي نصف جميع الوفيات جراء الإرهاب عالميًا»، وضم الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو صوته إلى صوتي نظيريه الغاني نانا أكوفو-أدو والتوجولي فاوري جناسينجبي للحث على مزيد من التعاون الإقليمي وتقاسم المعلومات الاستخباراتية والعمل على تأسيس قوة عسكرية احتياطية، بهدف ردع عمليات إرهابية واسعة النطاق وممتدة في نطاق القارة السمراءن، مناشدين المجتمع الدولي للعمل تحسين جهوده لمساعدة البلدان الأفريقية على تمويل عملياتها في مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه والقضاء على مخططات داعش والقاعدة وأذرعهما لتحويل القارة – وبخاصة ساحل غرب إفريقيا- إلى حلبة تتصارع عليها تلك التنظيمات من أجل إثبات جدارتها بصدارة التنظيمات الإرهابية في العالم.