اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

السودان تحت وطأة الفوضى.. نزاع عسكري يهدد بالتقسيم

الحرب في السودان
الحرب في السودان

تزايدت المخاوف من تقسيم السودان مجددًا في ظل استمرار النزاع العسكري الذي يشمل الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرًا. وقد برزت تصريحات جديدة لقوات الدعم السريع التي هددت بتشكيل حكومة في الخرطوم، مبررة ذلك بضرورة حماية المدنيين وإزالة شرعية الجيش، حسبما أفادت صحيفة "سودان تريبون".

في الأثناء، أشار قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان، إلى إمكانية تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية. وأوضح البرهان أن مجلس السيادة اعترض على رغبة أمريكية في إرسال وفد عسكري إلى القاهرة يوم الثلاثاء الماضي لبحث تنفيذ إعلان جدة.

وصف البرهان الوضع العسكري للجيش بأنه تحسن مقارنةً بالماضي، لكنه أقر بأن الحرب طالت ويصعب تحديد موعد نهايتها، مشددًا على أهمية الصبر. وفي إشارة إلى مساعي تشكيل حكومة مدنية تكنوقراطية، أضاف أن السودان يحتاج إلى دعم شعبي وبرلمان ومشورة جماهيرية.

كما أكد البرهان أن مخرجات منتدى جدة يجب أن تكون أساسًا لأي مفاوضات تتعلق بالصراع السوداني، مشيرًا إلى رفضه مشاورات جنيف، واصفًا إياها بأنها وسيلة لتبييض صورة قوات الدعم السريع.

على صعيد آخر، أدت الفيضانات المستمرة إلى تفاقم معاناة السودانيين، حيث تسببت السيول الجارفة في قطع الطريق الذي يربط بورتسودان ببقية مناطق السودان في منطقتي جبيت والعقبة. كما دمرت الأمطار مراكز إيواء النازحين في عاصمة ولاية البحر الأحمر.

وأفاد شهود عيان لـ"سودان تريبون" بأن السيول قطعت الطريق الإقليمي في العقبة ومنطقة جبيت، مما تسبب في تكدس المركبات والباصات. كما شهدت ولاية البحر الأحمر أمطارًا غزيرة أدت إلى انجراف العديد من الطرق.

وأشارت منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان إلى أن الأمطار والعواصف التي هطلت صباح اليوم السبت دمرت خيام النازحين وأثرت على البنية التحتية، بما في ذلك إغلاق مدخل مطار بورتسودان الدولي بعد سقوط لافتة إعلانية.

بورتسودان، التي أصبحت مركزًا إداريًا بعد الدمار الواسع الذي لحق بالخرطوم، تستضيف الآلاف من النازحين وتدير مؤسسات الدولة، بما في ذلك مجلس السيادة وقيادة الجيش. ويتوقع مرصد منظمة الإيقاد استمرار هطول الأمطار فوق المعدل الطبيعي حتى سبتمبر المقبل، مع تحذيرات من احتمال تجاوز الفيضانات مستويات عام 2020.


موضوعات متعلقة