حماية الأرض.. جيش النيجر ينطلق لمواجهة الإرهاب وتأمين مستقبل الزراعة
أطلق جيش النيجر عملية عسكرية واسعة تحت اسم "لاكال كاني" تهدف إلى تأمين المزارعين على الضفة اليمنى من نهر النيجر، حيث يستعد القرويون لموسم الحصاد في منطقة تيلابيري، القريبة من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. هذه المنطقة تعاني من انتشار جماعات مسلحة موالية لتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
الجيش النيجري أعلن أن العملية أسفرت عن القضاء على 68 إرهابياً كانوا يخططون لمهاجمة المزارعين المحليين. ويعتمد العديد من سكان النيجر، واحدة من أفقر الدول في العالم، على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الجماعات الإرهابية.
تتضمن العملية نشر وحدات عسكرية لضمان سلامة الأنشطة الزراعية وتعزيز الجهود لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وأشار الجيش إلى أن عمليات الحصاد بدأت بالفعل في عدة مناطق، مؤكداً نجاح العملية بفضل التعاون مع اللجان المحلية.
كما أفاد الجيش بأنه بعد أسبوع من بدء العملية، تم استعادة 220 رأساً من الماشية المسروقة، بالإضافة إلى القبض على جاسوس يُعتقد أنه كان يعمل لصالح مجموعة إرهابية.
الجيش النيجري قام بتنفيذ ضربات جوية على تجمعات الإرهابيين، ما أسفر عن القضاء على أكثر من 50 إرهابياً وتدمير مستودع لوجستي. كما أكد على نجاح المراقبة الجوية التي أدت إلى ضربات إضافية أسفرت عن مقتل 18 إرهابياً آخرين.
وفي ختام البيان، أكد الجيش فاعلية قواته في حماية السكان والاقتصاد الريفي، مشيراً إلى أهمية هذه النجاحات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعزيز الأمن في واغادوغو.. تفتيش المركبات لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية
أعلنت السلطات الأمنية في بوركينا فاسو عن قرار جديد يتضمن إخضاع سيارات الإسعاف، والمركبات الدبلوماسية، وعربات نقل الموتى للتفتيش الأمني عند دخولها أو تحركها داخل العاصمة واغادوغو. يأتي هذا الإجراء في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه مقاتلون من تنظيم "القاعدة" في باماكو، عاصمة مالي المجاورة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 77 شخصًا، مما زاد من المخاوف بشأن ارتفاع خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وفي بيان صحافي، أوضحت بلدية واغادوغو أن جميع المركبات التي كانت معفاة سابقًا من التفتيش، بما في ذلك سيارات الإسعاف وعربات نقل الجثث، ستكون الآن خاضعة لعمليات تفتيش عند مداخل العاصمة، بهدف تعزيز مكافحة الإرهاب. كما طلبت السلطات من السائقين ورؤساء البعثات تقديم المستندات اللازمة لإثبات مهمة المركبات خلال عمليات التفتيش.
يهدف هذا القرار إلى تحسين مستويات الأمان في المدينة وتحقيق الاستقرار في ظل التهديد المتزايد من الجماعات المتطرفة التي تلوح في الأفق.