750 ألف سوداني يواجهون خطر الموت
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، تحذيرا، بشأن الخطر الذي بات يهدد حياة 750 ألف طفل سزادني لاسيما في منطقة الفاشر، وربما ملايين آخرين في مناطق أخرى، في حال شن هجوم عسكري وشيك على المدينة التي تؤوي ما لا يقل عن 500 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في أماكن أخرى من البلاد.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قالت في بيان سابق لها، إنها اضطرت لتعليق عملياتها وسحب موظفيها من المستشفى الوحيد، الذي يعمل في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان بعد تعرضها لمضايقات ومشاكل أمنية، موضحة في الوقت نفسه أن مستشفى مدني التعليمي الذي أوقفت عملياتها فيه يخدم مئات الآلاف، بينما أكدت المنظمة أن أطقمها تعرضت على مدار ثلاثة أشهر لمشاكل منها عدم قدرتها على استقدام أفراد جدد أو الحصول على معدات طبية للمنشأة لعدم حصولها على التصاريح اللازمة، كما واجهت حوادث أمنية متكررة منها نهب المستشفى وسرقة السيارات، وهو ما عمل على تأثير عمل المستشفى وخدماته.
وطالبت أطباء بلا حدود ، جميع الأطراف المتحاربة على التوقف عن انتهاك أمن المنشآت الصحية وضمان سلامة الأطقم الطبية ومنح التصاريح اللازمة لدخول الأفراد والمعدات للمنشأة.
كانت منظمة الصحة العالمية حذرت في فبراير الماضي (2024) من أن مناطق النزاع السودانية معرضة لخطر مجاعة "كارثية" بين أبريل ويوليو، وهي "فترة عجاف" بين موسمَي الحصاد، في وقت يكافح الملايين هناك من أجل إطعام أنفسهم.
والجدير بالذكر أنه منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو في منتصف أبريل الماضي (2023) فرّ أكثر من 3.9 مليون شخص من مناطق القتال، بينهم 3 ملايين نازح داخليًا، وقد بلغ عدد الفارين من العاصمة الخرطوم 71% من العدد الإجمالي لمن فضلوا هجر منازلهم بحثًا عن الأمان في الولايات الهادئة نسبياً.
أحمد بدر نصار