اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة رئيس المعاهد الأزهرية يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد بمنطقة الأقصر فلسطين: الانسحاب من الأراضي المحتلة أصبح الآن مطلبا دوليا وليس فلسطينيا فقط «الأزهر للفتوى» يوضح مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه 200 ألف إمام وخطيب.. الشؤون الإسلامية السعودية تحتفل باليوم الوطني الثلاثاء برلمان الإمارات يشارك بمنتدى النساء الأورو - آسيوي في سانت بطرسبرغ

تونس على صفيح ساخن.. احتجاجات حاشدة تهز المشهد السياسي في البلاد

مظاهرات تونس
مظاهرات تونس

ما زال الشارع التونسي يشهد حالة من الجدل والانقسام الشديد بسبب الأزمة المستمرة المرتبطة بالترهيب والاعتقالات واستبعاد المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي تواجه الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.

تظاهر آلاف التونسيين يوم الجمعة احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الانتكاسة الكبيرة في الحريات والحقوق"، مطالبين بالإفراج عن السياسيين والصحفيين الذين سُجنوا بسبب مواقفهم المعارضة، وإنهاء سياسة الترهيب التي تطال المرشحين في الانتخابات الرئاسية.

كما انعكس الجدل في الشارع التونسي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض المغردين الرئيس قيس سعيد بمحاولة إخلاء الساحة الانتخابية من أي منافس محتمل، معتبرين أن ذلك يعيد تونس إلى فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وفي تعليقه على الوضع الانتخابي، كتب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي عبر صفحته على فيسبوك: "لم أرَ في حياتي السياسية مشهداً مزرياً كذا الذي تقدمه بلادنا؛ أقل من 3 أسابيع على انتخابات رئاسية مزعومة. لذا، حتى لا يزداد الوضع سخافة، وقد أصبحنا مسخرة الشعوب بعد أن كنا مفخرتها، أقترح على السيد بوعسكر أن يصرح بأن الهيئة العليا للانتخابات، توفيراً للوقت والجهد والمال، تعلن فوز السيد قيس سعيد في الانتخابات."

بدوره، علق وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام على الأحداث قائلاً: "أهم مكسب من مكاسب الثورة التونسية هو أنها زرعت بذور الحرية والكرامة في قلوب التونسيين، وكشفت عن هشاشة القداسة التي كانت تُمنح للحاكم. بناءً على ذلك، فإن قيس سعيد الذي يسعى لأن يصبح دكتاتوراً جديداً، ويستخدم السجون والقضاء وقوة الشرطة لتدعيم سلطته، لا يمتلك مقومات الاستمرار طويلاً."

من جهته، قال أحد المدونين: "قيس سعيد رئيس بلا إنجازات، وقد صبر التونسيون عليه لخمس سنوات، لكن الغضب قد ينفجر في أي وقت. مظاهرة تونس العاصمة في 13 سبتمبر 2024 كانت بمثابة تذكير للجيش والأجهزة الأمنية بأن دعمكم للاعتداءات المتكررة على الدستور والقانون من قبل رئيس الدولة لن يمر دون عواقب."

وكتب آخرون معلقين على المظاهرات التي شهدتها العاصمة التونسية: "عندما خرجت المظاهرات في ثورة الياسمين، لم يتوقع أحد أننا سنشهد ربيعاً عربياً، وأن بن علي سيهرب خلال أيام. واليوم، نرى تونس تعيد إشعال الأمل في قلوبنا بربيع جديد، ونسأل: هل سيكون قيس سعيد هو التالي في الهروب؟"

في المقابل، رأى البعض أن الموقف ليس بالسلاسة التي يتخيلها البعض، حيث تساءل أحدهم: "لن يكون الأمر بنفس السهولة، فالمكالمات تنهال الآن على قيس سعيد لدعمه وتثبيته، حتى لا يهرب كما فعل بن علي."

من زاوية أخرى، كتب أحد المتابعين: "رغم التظاهرات في تونس، يبدو أن قيس سعيد يحظى بشعبية لا يمكن تجاهلها. بينما يتم تضخيم الحراك الحالي من قبل تيارات معارضة له، والتي قد تكون مستعدة لتدمير كل شيء لتحقيق أهدافها السياسية."

وفي سياق مشابه، تساءل أحدهم: "ماذا استفادت تونس من 'الثورة' في الماضي حتى يتكرر المشهد الآن؟ ابحثوا عن المستفيد الأول دائماً من الفوضى في دول المنطقة لفهم المشهد بشكل أوضح."

موضوعات متعلقة