اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء 20 شهيدا فلسطينيا في أول يوم العيد بغزة

فرنسا على شفا أزمة سياسية.. إضرابات واحتجاجات تهدد استقرار حكومة بارنييه

فرنسا
فرنسا

تشهد فرنسا حاليًا موجات احتجاجات وإضرابات واسعة تشمل العديد من القطاعات الحيوية مثل المزارعين، عمال السكك الحديدية، والموظفين الحكوميين، في تحركات تعكس تزايد الغضب من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة بقيادة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه. هذه الاحتجاجات، التي تشمل إغلاق الطرق من قبل المزارعين وإضراب السكك الحديدية المقرر يوم الخميس، تتزامن مع إغلاق المصانع والغضب المتزايد بين رؤساء البلديات الذين سيجتمعون في باريس هذا الأسبوع.

تصاعد التوترات والتهديد بإسقاط الحكومة
ويتوقع المحللون أن الحكومة قد تواجه تحديات كبيرة في الأسابيع المقبلة، حيث أشار جان-لوك ميلانشون، زعيم حركة "فرنسا الأبية"، إلى احتمال سقوط الحكومة بين 15 و21 ديسمبر، خاصة إذا اضطرت الحكومة إلى اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير الميزانية، ما قد يدفع المعارضة لتقديم تصويت بحجب الثقة. هذا التصعيد يزيد من تعقيد المشهد السياسي في فرنسا، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة ثقة متزايدة داخل الأوساط السياسية، خاصة بعد تداعيات القضايا القانونية التي طالت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.

الاحتجاجات تعكس أزمة ثقة واسعة
وقال الخبير السياسي تييري جريجوار إن الاحتجاجات الحالية تمثل اختبارًا صعبًا لحكومة بارنييه، إذ تواجه الحكومة صعوبة في موازنة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة مع المطالب الاجتماعية المتزايدة. وأضاف أن المزارعين، الذين يمثلون إحدى الركائز الاقتصادية والاجتماعية لفرنسا، يشعرون بأن سياسات الحكومة الحالية تضر بموقعهم التنافسي في الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل غياب الدعم الكافي من الحكومة في مواجهة سياسات الاتحاد المتعلقة بالزراعة.

أما إضرابات عمال السكك الحديدية والموظفين الحكوميين، فقد شكلت تحديًا مزدوجًا للحكومة: من جهة تأثيرها المباشر على الاقتصاد والخدمات العامة، ومن جهة أخرى قدرة الحكومة على إيجاد حلول سريعة وفعالة للأزمة. وأشار جريجوار إلى أن الحكومة قد تجد نفسها أمام خيارين صعبين: التنازل وهو ما قد يُفهم كضعف، أو الاستمرار في الموقف الحالي مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر.

الضغط الاقتصادي والدولي
على الصعيد الاقتصادي، اعتبر الخبير الاقتصادي جان بارثيلمي أن تصاعد الاحتجاجات قد يعيق خطط الحكومة لخفض العجز في الموازنة، ما يزيد من الضغط الدولي على فرنسا للالتزام بسياسات مالية صارمة. وتوقع بارثيلمي أن الحكومة قد تضطر إلى تقديم تنازلات جزئية لتجنب التصعيد، لكن ذلك قد يُعتبر ضعفًا سياسيًا يمكن أن يستغلّه الخصوم في الانتخابات المقبلة.

فتح قنوات الحوار كحل مؤقت
من جانبه، يرى المحلل السياسي مارك دورفيل أن الحكومة قد تسعى إلى فتح قنوات حوار مع النقابات لتحقيق هدنة مؤقتة. ومع اقتراب الأيام الحاسمة التي ستحدد مسار هذه الاحتجاجات، يتوقف مستقبل حكومة بارنييه على قدرتها في إدارة هذه الأزمة بفعالية، وإما أن تنجح في تهدئة الوضع أو تتفاقم الأزمة لتصبح تهديدًا كبيرًا لاستقرارها السياسي.

موضوعات متعلقة