اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء 20 شهيدا فلسطينيا في أول يوم العيد بغزة

أزمة المصرف المركزي الليبي تهز الاقتصاد التونسي.. شبح نقص الغذاء وتهديدات لقطاع الصادرات

أزمة المصرف المركزي الليبي
أزمة المصرف المركزي الليبي

أزمة المصرف المركزي الليبي تتجاوز تأثيراتها السياسية الداخلية لتلقي بظلالها على تونس، الجارة التي تربطها بليبيا علاقات تجارية وثيقة. ووفقًا لمجلة "جون أفريك"، فإن أزمة المصرف المركزي الليبي قد تتسبب في اضطراب كبير بالسوق التونسية، حيث من المحتمل أن يواجه نحو 7 ملايين ليبي صعوبات في الحصول على الغذاء والدواء من تونس، كما قد تخسر 1200 شركة تونسية أحد أهم أسواقها الخارجية.

الصراع على السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بين حكومتي طرابلس وبنغازي يثير مخاوف من تفاقم الأزمة، لدرجة أن الأمم المتحدة تدخلت بقوة لمحاولة الوساطة وحل النزاع.

فؤاد قديش، المدير الدولي في منظمة "كونيكت" – اتحاد أصحاب العمل التونسيين للشركات الصغيرة والمتوسطة – صرح لـ"جون أفريك" بأن مصرف ليبيا المركزي توقف عن إصدار خطابات الاعتماد، وهي الوثيقة الأساسية التي يعتمد عليها المستوردون الليبيون لدفع مستحقاتهم للموردين.

تستورد ليبيا من تونس تقريبًا جميع السلع الاستهلاكية، بما في ذلك الأغذية والمواد الصحية والسيارات والمنسوجات، وتشكل مشترياتها نحو 39% من الناتج المحلي الإجمالي التونسي. لكن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى نقص حاد في هذه السلع.

مصدر آخر من طرابلس أفاد أن الشركات لا تزال تعمل، لكن المستهلكين يتجهون لتخزين المواد، حيث تروج حكومة عبد الحميد الدبيبة لوجود الوضع تحت السيطرة، إلا أن سكان طرابلس يشعرون بالقلق بشأن إمكانية حدوث أزمة طويلة الأمد.

من جهة أخرى، يشير المصدِّرون إلى أن الوضع في السوق قد تحول إلى حالة من الانغلاق الفجائي. بالنسبة لتونس، فإن العواقب قد تكون كارثية، حيث أن صادراتها إلى ليبيا بلغت قيمتها 2.65 مليار دينار (نحو 800 مليون دولار) في عام 2023، ما يجعل ليبيا أحد الدول التي تحقق تونس معها ميزانًا تجاريًا إيجابيًا.

فؤاد قديش حذر من أن شركته تواجه صعوبات هائلة بسبب توقف إصدار خطابات الاعتماد، مشيرًا إلى أن "أرباب الأعمال التونسيين باتوا رهائن لمشكلات جيوسياسية ونفطية تتجاوز حدودهم". وأضاف أن حل الأزمة في عهد القذافي كان يمكن أن يتم عبر الدفع النقدي، لكن اليوم تبقى خطابات الاعتماد من المصرف المركزي الحل الوحيد المتاح.

موضوعات متعلقة