محمد البشير على رأس حكومة الانتقال.. مرحلة جديدة لسوريا بعد سقوط النظام
أعلنت مصادر إعلامية أن المهندس محمد البشير سيُكلف بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد، بعد سقوط النظام، وذلك وفقًا لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية. وجاء تكليف البشير بعد اجتماع مهم عقد لتحديد الترتيبات اللازمة لنقل السلطة في سوريا، بهدف تجنب حدوث حالة من الفوضى السياسية والاجتماعية.
وقد جمع هذا الاجتماع بين القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع، و محمد البشير الذي تم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة للإشراف على المرحلة الانتقالية في البلاد. كما حضر الاجتماع رئيس وزراء حكومة النظام السابق، محمد الجلالي، حيث تم مناقشة التفاصيل المتعلقة بالإدارة السياسية والاقتصادية للمرحلة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن محمد البشير كان يشغل منصب رئيس حكومة "الإنقاذ" التابعة للمعارضة السورية، وهي حكومة موازية كانت تدير المناطق الخاضعة للمعارضة في سوريا قبل سقوط النظام. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من محاولة المعارضة السورية لتنظيم السلطة في البلاد بشكل تدريجي، وتجنب حدوث فراغ سياسي قد يؤدي إلى حالة من الفوضى، خاصة في ظل التغيرات العميقة التي تشهدها البلاد.
في نفس السياق، تواصل إدارة الشؤون السياسية للمعارضة السورية عقد اجتماعات مكثفة مع بعثات دبلوماسية أجنبية لبحث الوضع الأمني والسياسي في سوريا بعد سقوط النظام. وقد أكدت إدارة الشؤون السياسية في المعارضة أنها تعمل على تهيئة الظروف اللازمة لضمان بيئة آمنة لاستقبال السوريين العائدين إلى وطنهم، مشددة على أهمية أن يعود جميع السوريين الذين اضطروا لمغادرة البلاد في ظل الظروف السابقة، للمساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا.
كما أكدت الإدارة السياسية للمعارضة أن الهدف الأساسي في المرحلة القادمة هو فتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا، صفحة تكون عنوانها البناء والتنمية، مع التركيز على معالجة آثار الماضي عبر آليات شفافة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والاستقرار في البلاد.
خلفية محمد البشير
محمد البشير، الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، من مواليد جبل الزاوية في جنوب إدلب، شغل سابقًا منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة "الإنقاذ" خلال عامي 2022 و2023. وهو حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، وسبق له أن شغل عدة مناصب في المجال الإداري والخدمي، بما في ذلك إدارة التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف. كما حصل البشير على إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب في عام 2021.
التحديات المستقبلية
يأتي منح الثقة لمحمد البشير بعد أربعة أعوام من تولي علي كده رئاسة الحكومة، ومن المتوقع أن يواجه البشير تحديات كبيرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، في وقت تشهد فيه حكومة "الإنقاذ" ضغوطًا اقتصادية وسياسية مع استمرار الوضع الأمني المعقد.