معركة الأصوات.. الجزائر تتوجه نحو المستقبل بانتخابات حاسمة
يستعد حوالي 24 مليون ناخب جزائري للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدًا السبت، لاختيار الرئيس الجديد للبلاد. حيث سيفتح باب التصويت أمام الناخبين في الداخل لاختيار رئيس من بين ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.
وفي الوقت نفسه، يتواصل تصويت الجزائريين المقيمين في الخارج، والذي بدأ يوم الاثنين الماضي في مقار البعثات الدبلوماسية الجزائرية حول العالم.
وتتولى السلطة المستقلة للانتخابات الإشراف على تنظيم الانتخابات، بما في ذلك إعداد القوائم الانتخابية، وتحديد مراكز الاقتراع، وتعيين المشرفين عليها.
وفي إطار التحضيرات الأمنية والتنظيمية، تتواصل الاستعدادات لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
كما دخلت الجزائر مرحلة "الصمت الانتخابي" اعتبارًا من منتصف ليل الثلاثاء، استعدادًا لبدء عملية الاقتراع يوم السبت، وذلك بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية التي دامت 20 يومًا.
خلال فترة الصمت الانتخابي، يحظر نشر أو بث أي آراء أو استطلاعات نوايا الناخبين قبل 72 ساعة من يوم الاقتراع في الداخل و5 أيام بالنسبة للناخبين المقيمين في الخارج. وينص القانون على منع أي شكل من أشكال الحملات الانتخابية خارج الفترة المقررة.
ولم تسجل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أو الهيئة الوطنية لضبط السمعي البصري أي تجاوزات من قبل حملات المرشحين الثلاثة.
ويخوض الرئيس عبد المجيد تبون الانتخابات ببرنامج انتخابي يحمل شعار "من أجل جزائر منتصرة"، حيث يركز على الارتقاء بالاقتصاد وتعزيز القدرات الشرائية ومحاربة البطالة، إلى جانب دعم الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجالس المنتخبة.
من جانبه، يرفع المرشح يوسف أوشيش شعار "رؤية للغد"، حيث يعد بإشراك الشعب في اختيار ممثليه وفي القرارات المصيرية للبلاد، وتعزيز الشفافية والكفاءة في الاقتصاد، ودعم الطبقات الاجتماعية الهشة.
أما المرشح عبد العالي حساني شريف، فيروج لشعار "فرصة"، متعهدًا بإحداث تغيير حقيقي لبناء دولة مزدهرة، مع التركيز على التنمية الاقتصادية، والتوزيع العادل للثروات، ودعم قطاعات الفلاحة والصناعة والتجارة.